من جانبه، اعتبر مدير منتدى دراسات التنمية السياسية والاجتماعية عبدالله حشيش، أن ظهور طالبان في الوقت الحالي أحدث هزة سياسية وحالة من الترقب في العالم تماثل الهزة التي انتابت العالم عقب 11 سبتمبر 2001، وبالتالي من الصعب التكهن بمسارات الأحداث بعد وصول الحركة للسلطة في أفغانستان. وتساءل: هل من الممكن أن تستطيع طالبان أن تغير من سلوكها كما وعدت؟ وأكد أن طالبان لن تتحالف لا مع القاعدة ولا التنظيمات الأخرى، وأنها سوف تكون خصماً قوياً للقاعدة وتتجه نحو تحقيق طموحات الشعب الأفغاني في الأمن والاستقرار. وعزا خروج القوات الأمريكية من أفغانستان والعراق إلى التكلفة المالية الباهظة التي تقدر بـ5 تريليونات دولار، فضلاً عن الخسائر البشرية التي منيت بها، لافتاً إلى أن الرئيس بايدن يرى أن تكاليف الحرب كبيرة ولا عائد منها، ويفضل التوجه إلى مهددات الأمن القومي، والاستفادة من تلك الأموال في تحقيق أهدافه الانتخابية ومواجهة البطالة والتوظيف خاصة في ظل تحديات كورونا، كما أن المواطن الأمريكي نفسه بدأ يتململ من وجود قواته بالخارج.