لهذا السبب..قلق إسرائيلي من تقارب بين طالبان وحماس والأخيرة تعلق

كشفت صحيفة “إسرائيل اليوم” في تقرير لها، عن حالة من القلق والخوف لدى المحافل الإسرائيلية المختلفة، من تقارب محتمل بين حركة حماس وطالبان.

وزعمت أن لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، “مخاوف” من أن تتسبب سيطرة طالبان على أفغانستان في “زيادة تهريب السلاح إلى قطاع غزة”.

وأضافت الصحيفة، أن “حماس التي تسيطر على غزة، وطالبان التي سيطرت على أفغانستان، تعملان على توطيد العلاقات، الأمر الذي يسبب قلقا كبيرا للأجهزة الأمنية في إسرائيل وفي بعض الدول العربية، وذلك في ضوء التهديد المحتمل الذي يمثله التعاون المحتمل بين الجانبين”. 

وزعمت “إسرائيل اليوم”، أنه “مع صعود طالبان إلى السلطة، ستتاح قواعد ومرافق تدريب الجيش الأفغاني للمنظمات المختلفة، وكذلك إمكانية تهريب أسلحة وذخائر على نطاق واسع من أفغانستان إلى قطاع غزة”. 

وحول طبيعة علاقة حركة حماس مع حركة طالبان التي تقود أفغانستان اليوم، أوضح المتحدث الرسمي باسم حماس فوزي برهوم، أن “علاقة حماس مع طالبان في معركة التحرير، هي كأي علاقة لحماس مع الحركات التحررية العالمية والحركات الوطنية”.

وأوضح في تصريح لـ”عربي21″، أن “هذا العلاقات هي من أجل تحشيد كل الطاقات لدعم عدالة القضية الفلسطينية”، مؤكدا أن “حماس تسعى دائما إلى علاقات طيبة ومتينة مع الحركات التحررية في العالم، لأننا شعب محتل، وحماس أيضا حركة تحرر وطني فلسطيني، تتقاسم هذا الهم مع الشعوب المحتلة”.

 
ولفت برهوم، إلى أن “طالبان أصبحت اليوم تقود دولة بعد أن حررت بلادها من الاحتلال الأمريكي، نسعى أن تكون علاقتنا مع أفغانستان كدولة، كما هي علاقتنا مع حلفاء الشعب الفلسطيني وأصدقاء القضية الفلسطينية والمحبين لشعبنا، من أجل تعزيز هذه العلاقات بما يدعم عدالة القضية الفلسطينية، وبما يحشد دول المنطقة – العربية والإسلامية – لتعزيز صمود شعبنا ودعم قضيته والدفاع عنه في المحافل الدولية”.

وسبق أن أكدت حركة حماس في بيان” أن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، هاتف مساء الاثنين، الملا عبد الغني برادر رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان، وقدم له التهنئة “باندحار الاحتلال الأمريكي عن أفغانستان”.

وأكد هنية أن “زوال الاحتلال عن التراب الأفغاني هو مقدمة لزوال كل قوى الظلم، وفي المقدمة منها الاحتلال الإسرائيلي عن أرض فلسطين”، مشيدا بالأداء السياسي والإعلامي لحركة طالبان.

ووفق البيان الرسمي لحماس، عبّر رئيس المكتب السياسي لطالبان عن شكره وتقديره لاتصال هنية، وتمنى لفلسطين وشعبها المظلوم أن يمن الله عليهم بالنصر والتمكين ثمرة لجهادهم ومقاومتهم الباسلة التي قدمت التضحيات وما زالت تقدم على طريق دحر الاحتلال وتحرير قبلتنا الأولى القدس وكافة أرض فلسطين، داعيا الدول والشعوب لنصرة الشعب الفلسطيني. 

جدير بالذكر، أن حركة طالبان تمكنت من فرض سيطرتها على كامل أفغانستان، ودحر القوات الأمريكية، بالتزامن مع انهيار سريع للجيش الأفغاني الذي أشرفت على تدريبه القوات الأمريكية.