ماذا سيتبع بدء الهجوم على رفح وما هي نتائجه والى اين يسير الركب في الشرق الاوسط؟

لن اطيل في هذا المقال بل ساحاول الاختصار للوصول الى النقاط المحددة والمطلوبة والتي ستأتي نتيجة قرارات الحكومة الاسرائيلية القرارات التوسعية وقرارات السموم النازية الصهيونية التي تتمركز وتتجسد في حرب الابادة التي يشنها هؤلاء الذين فقدوا كل عقولهم والذين يرتكبون الجرائم يوميا والمجازر ولا اريد ان اكرر بما نقوله يوميا من انهم يرتكبون هذه المجازر ويخوضون حرب الابادة لانهم اصبحوا غير قادرين على العيش دون سفك دماء الآخرين ,
نسأل السؤال لماذا اتخذ بنيامين نتنياهو قرارا باقتحام رفح رغم ان الولايات المتحدة بشكل علني اعلنت اكثر من مرة انها لا تؤيد الهجوم على رفح لا بل طالبت الحكومة الاسرائيلية الولايات المتحدة نقلا عن مسئولين اسرائيليين بألا تعارض الهجوم على رفح بشكل علني وان تبحثه بشكل سري حتى لا يرتد سلبيا على الحكومة الاسرائيلية واسرائيل ،
بكلام آخر اتخذ نتنياهو وحكومته القرار بالهجوم على رفح رغم معارضة الادارة الامريكية التي وقفت بكل وقاحة وبكل مشاركة في حرب الابادة وقفت الى جانب اسرائيل باستخدام الفيتو امام وقف اطلاق النار واستخدام الفيتو امام ان تصبح فلسطين دولة فاعلة في الامم المتحدة واستخدام الرفض والضغط على كل الدول لرفض اي قرار يتخذ لصالح فلسطين رغم كل هذه المواقف اعلنت الادارة الامريكية انها لا توافق على الهجوم على رفح ورغم ذلك اتخذ نتنياهو القرار بالهجوم على رفح لان نتنياهو وحكومته قائمين على توازن دقيق وقابل للانهيار يأي لحظة وما علينا الا ان نقرأ تصريحات بن غفير ووزير المالية المريض عقليا حتى نعرف ان هنالك دائم من قبل هاتين المجموعتين في فرط الحكومة ان لم بنفذ نتنياهو ما وعد به هاتين الكتلتين أي احتلال احتلال كل رفح حتى يتم احتلال كل قطاع غزة من اقصاه الى اقصاه وحتى يتمكنوا من القول ان احتلال اسرائيل للقطاع هو انتصار عسكري رغم معرفة كل العالم ان احتلال اسرائيل لقطاع غزة ورفح هو دليل الفشل والعجز عما وعد به نتنياهو منذ اليوم الاول وهو تصفية حركة حماس ان هذا الهجوم الذي اتخذ به قرارا نتنياهو بناء على رغبة حلفائه في الحكم هذا القرار نابع من رغبته بتسجيل انتصار يبحث عنه منذ اشهر ولا يجده الا في مزيد من الفشل والتراجع والغرق في الكذب وتدمير البيوت وحرب الابادة والتجويع ومنع اي دخول للدواء والغذاء لارض قطاع غزة ،

ad

هذا من ناحية منناحية اخرى يعلم نتنياهو ان اتخاذ هذا القرار سوف يغضب مجموعة كبيرة من الديمقراطيين في الكنغرس الاميركي وسوف يغضب البيت الابيض بشكل محدد ولكنه يمسك برجال الكنغرس والبيت الابيض من ياقاتهم ان لم نقل من رقابهم وذلك بسبب التبرعات السخية التي تدفعها الجالية اليهودية الصهيونية صاحبة المصلحة في تشغيل مصانع المركب العسكري والطائرات الحربية والمدافع والصواريخ من اجل استمرار الحروب خاصة في الشرق الاوسط نتنياهو يمسك بخناق الحزب الديمقراطي الحاكم واعضاء الكنغرس من خلال هذه المجموعة التي تملك المركب الصناعي العسكري الاميركي الذي يدر على الولايات المتحدة ارباحا طائلة من خلال حرب اكرانيا ومن خلال حرب اسرائيل التدميرية والابادية ضد الشعب الفلسطيني وضد دول عربية في الشرق الاوسط واجبار بعض الحكام العرب على الرضوخ للضغط الاميركي وللقرارات الامريكية ولاجبار هذه الانظمة من قبل واشنطن على الوقوف ضد اي نشاط عسكري ضد اسرائيل او حتى انتقاد اسرائيل على ما ترتكبه من جرائم ضد الفلسطينيين .
اخرج من قبل واشنطن دول عربية تمتلك اوراقا قوية للضغط على واشنطن وللضغط على العالم بشكل عام واذا نظرنا نظرة سريعة لما تزوده هذه الدول على رأسها السعودية من نفط للعالم للولايات المتحدة تحديدا ومن قدرتها على تقرير اسعار برميل النفط نعرف تماما ان اوراقا قوية تملكها هذه الانظمة لا يسمح لها باستخدامها من قبل الولايات المتحدة ومن قبل قواعدها العسكرية الموجودة على اراضي هذه الدول تحت عنوان الحماية وهي في الحقيقة لا يمكن تسميتها الا تحت عنوان الاحتلال ووجود قوة عسكرية تجبر هذه الانظمة على الركوع لقرارات الامبرياليين في واشنطن ولندن وباريس وتل ابيب .
وحتى نستكمل هذه اللائحة نقول ان نتنياهواتخذ قرار الدخول او اقتحام رفح والبدء بتدمير ابراجها وبيوتها على رأس من ينام في بيته وعلى ارضه نقول ان نتنياهو يراهن على ان القوات العسكرية التي جندها لاقتحام رفح سوف تتمكن من تحقيق ما يريده هو اي السيطرة على رفح كليا والبقاء فيها اذا لزم الامر وهكذا يفكر حلفاء نتنياهو في الحكومة وفي ذهن نتنياهو ايضا انه اذا لم تتمكن القوات العسكرية من تنفيذ اوامره او تحقيق احلامه فانه سيلقي باللوم على القوات العسكرية على انها فشلت فشلا ذريعا ولذلك سيطهر الجيش منها ليضع مكانهم ضباطا يخضعون لبن غفير ولوزير المالية ولكن …
ما لم يحسب له حساب بنيامين نتنياهو هو ان المقاومة الفلسطينية لم تكن جاهزة متربعة تأرجل ولا تفكر وتخطط في كيف تنزل به ضربات له ولجيشه حتى يصبح هذا الجيش عنوانا ليس لهزيمة اسرائيل بل لهزيمة الولايات المتحدة .
والحقيقة التي يجب ان تقال هنا ان الولايات المتحدة التي حذرت اسرائيل من دخول رفح او اقتحامها او ضربها كانت تفعل ذلك تحت عنوان الحرص على حياة المدنيين والحقيقة ان الولايات المتحدة لا تحرص على حياة اطفالنا ونسائنا ورجالنا او المدنيين في غزة فهي لم تحرص ولم تقل كلمة نقدية واحدة على 150 الف فلسطيني معظمهم من الاطفال والنساء جزروا على يد الجزارين الصهاينة الذين قصفوهم بقنابل امريكية لم تنفجر معظمها تبقى افخاخا تنفجر فيمن يفكر بالعودة الى منزله في شمال القطاع او وسطه ،
الم يحسب حسابه نتنياهو ان المقاومة الفلسطينية بقيادة حماس في رفح قد رتبت لهم كمائن محكمة التفصيل وستنفذ حتى يخرج هذا الجيش مذيلا بالهزائم وبالعار على من اتخذ القرار
واخيرا نقول ارادوا ان تستمر الحرب فليكن لان استمرار الحرب ليس لصالح اسرائيل فاسرائيل تنهار من الداخل واقتصادها يتقطع واصبحت تهتف وتنادي لمجيء العمال الفلسطينيين حتى تبدأ مرة اخرى العجلة الاقتصادية بالتحرك في اسرائيل ان افلاس الشركات الاسرائيلية خط طويل مزدحم ينتظر دوره لتسديد افلاسه لدى الحكومة الاسرائيلية .
يجب ان لا نبالغ في خسارة العدو ويجب ان نعرف ان كل قرش تخسره اسرائيل سوف تعوض عليه من دول الناتو بما فيها الولايات المتحدة لذلك يجب ان نعلم ان استمرار هذه الحرب واطالتها هي فرصة للمقاومة لاطالة المقاومة وانزال الضربات يوميا بالعدو الصهيوني حتى ينهك ويبدأ تفكك الآلة الجهنمية التي ترعاها الناتو بقيادة الولايات المتحدة في ارض العرب وقلب العرب يجب ان تبدأ بالتفكك دولة الصهاينة كيان الصهاينة الذي زرع في ارضنا ليستعيد الشعب الفلسطيني حقوقه وان كان ذلك تدريجيا ،
ولا بد لنا هنا ان نسأل كيف سيكون رد فعل الولايات المتحدة على ما اتخذه نتنياهو من قرار على الاقل يعاكس عمليا ما عبرت عنه الحكومة الامريكية في البيت الابيض اي رفض هذا الهجوم على رفح .
بطبيعة الحال وليس مبالغة في القول ان مجموعة الديمقراطيين المعارضة على تسليم السلاح لاسرائيل دون شروط محددة تمنعها من استخدامها في ارتكاب جرائم حرب سوف تزداد ويزداد اعداد الذين يعارضون تسليم السلاح دون شروط لا نريد ان نقول عدم تسليم السلاح بل نقول تسليم السلاح لكن بشروط محددة تمنع اسرائيل من استخدامها ضد القوانين الدولية وضد المعاهدات الدولية وضد معاهدة روما وفيينا والخ وهذا سيجعل من مكانة نتنياهو خلال المعركة الانتخابية الامريكية موقعا مهتزا لدى الجالية اليهودية في اميركا اذ ان الجالية هناك سوف تقف مشدوهة ولا تعرف كيف تتصرف في الانتخابات لمن تنحاز لبايدن ام لترامب ام تنحاز لشخص آخر وتحتار لمن تدعم ولمن تدفع ليس فقط للبيت الابيض والمرشحين له بل لاعضاء الكنغرس الذين سينتخبوا في هذه الفترة ايضا فالبيت الابيض في ازمة والكنغرس في ازمة وبايدن لا يستطيع ان يفكر في كيفية التحرك وسيخضع الى حدود كبيرة والى مسافات كبيرة لكمية من اعضاء الكنغرس الديمقراطيين ان تمكنوا من الوصول الى ارضية سياسية مشتركة تحكم مواقف بايدن خلال هذه الفترة من ما تطلبه اسرائيل من دعم عسكري ومالي ،
ولا شك ان عددا كبيرا من المراقبين والمتتبعين لما يجري في الولايات المتحدة ان ترمب اطال من جلسات المحكمة حول الهش هش  موني وذلك ليبتعد عن ضرورة ابداء مواقف مما يدور في الشرق الاوسط وحول دور اسرائيل التي تتخذ قرارات وتنفذها رغم ارادة الادارة الامريكية التي تجبر على تسليم اسرائيل ما تطلبه من صواريخ ومدافع وقنابل لتقتل فيه اطفال فلسطين ونسائهم ولذلك فان ترمب ايضا في ازمة اما المرشح الثالث وهو كينيدي الذي لم يفكر به احد سوى ترمب عندما قال ان ترشحه هو نقطة ازعاج لكن مع ثورة الطلاب في اميركا والتحامهم مع النقابات وثورتهم المتجددة بالامس واليوم وغدا سوف نرى ان هنالك بداية توجه كينيدي كرئيس للولايات المتحدة ،
وعلى صعيد الشرق الاوسط نقول لكم بشكل صادق ومؤكد ودون اي مبالغة بان قوى المقاومة على كل الجبهات سوف تصعد من عملها وتركزه بشكل يصيب اسرائيل باضرار بالغة فاليمن اعلنت ذلك والعراق نفذت وبدأت تنفذ وكذلك حزب الله الذي قصف اليوم وادمى اسرائيل والجميع يترقب ردا اسرائيليا خطيرا .
امامنا معارك واطالة الحرب لصالحنا وقتالنا ودفاعنا عن امتنا وشعبنا وارضنا واجب علينا وعلينا ان نستفيد ونستغل الفرص لقد اعلنت المقاومة الفلسطينية موافقتها على مبادرة وقف اطلاق النار ورفضتها الحكومة الاسرائيلية والآن على العالم بما فيه الغرب ان يتصرف بناء على ما تتصرفه اسرائيل ضد رغبة الغرب والولايات المتحدة وضد الانسانية بشكل عام وحقوق الانسان .
كاتب فلسطيني