مخاوف من عودة ليبيا إلى المربع الأول

باتت المخاوف من تأجيل الانتخابات الرئاسية في ليبيا، تسيطر على المراقبين خشية دخول البلاد في طريق مسدود، خصوصا بعد محاصرة عدد من المؤسسات الحكومية في مدينتي سبها وفزان، وعدد من الدوائر القضائية ومقار المفوضية، وترهيب العاملين في سلك القضاء والموظفين والمتطوعين، لعدم الإشراف على العملية الانتخابية الرئاسية المقرر إجراؤها يوم 24 ديسمبر. ويتخوف المراقبون من عودة ليبيا إلى نقطة الصفر من جديد.

وفي هذا السياق، أفاد الخبير في الشؤون الليبية بالقاهرة أ حمد عامر، بأن استبعاد سيف الإسلام القذافي من السباق تسبب في قيام أنصاره بمحاصرة بعض المؤسسات القضائية والحكومية، خصوصا أن هناك حكما بالإعدام ضد سيف الإسلام لم يتم البت فيه من قبل المحكمة الليبية، إضافة إلى وجود محاكمات أخرى، وصدور أحكام في بعضها، وضعف متابعتها من جانب نجل القذافي بسبب ظروف الاختفاء. وتوقع أن تصدر المفوضية العليا للانتخابات يوم السادس من ديسمبر القائمة النهائية لمرشحي الانتخابات الرئاسية بعد الانتهاء من استقبال الطعون والبت فيها.

وقال عامر لـ«» إنه بإعلان موعد الانتخابات الرئاسية، فإن ليبيا إما أن تكون أو لا تكون، خصوصا أن حكومة الوحدة الوطنية تتابع ببالغ القلق محاصرة محيط المحاكم والمصالح الحكومية في سبها وفزان، وعدد من المحافظات، موضحاً أن التصعيد الذى تشهده ليبيا حالياً، انتهجته أطراف الصراع السياسي الليبي بعد استبعاد مجموعة من الأسماء البارزة. وحذر من أخطار تأجيل الانتخابات الرئاسية، وهو أمر تخطط له جماعة الإخوان بهدف نشر المزيد من الفوضى والاضطرابات داخل البلاد. وطالب بضرورة تحرك المجتمع الدولي لحماية العملية الانتخابية وإجراؤها في موعدها، وإلزام الليبيين بها لحسم الصراع السياسي الحالي قبل أن تدخل البلاد في نفق مظلم.