مخاوف من عودة نظام طالبان المتشدد في أفغانستان

تنامت المخاوف من أن تسبب عودة حركة طالبان للحكم بعودة رؤيتها المتشددة، وتضاعف من تعثر حقوق الإنسان وخاصة المرأة. فيما تأكد طالبان التزامها بمحادثات السلام مع إصرارها على أنّ «نظاما إسلاميا أصيلا» هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب وضمان الحقوق في أفغانستان. وتعثرت المفاوضات بين الحركة المتمردة والحكومة الأفغانية لأشهر وتصاعد العنف في أرجاء البلاد منذ مايو مع بدء الجيش الأمريكي انسحابه النهائي من البلد المسلم المضطرب منذ سنين.

طالبان تدمر أفغانستان

ولكن كثيرين يخشون أن يتعارض تفسير طالبان للحقوق مع التغييرات التي طرأت على المجتمع الأفغاني منذ عام 2001. وفي مايو الماضى، ذكر تقرير استخبارات أمريكي أن المكاسب التي تم تحقيقها في مجال حقوق المرأة ستتراجع إذا عاد المتمردون للسلطة. ومع مضي القوات الأمريكية قدما للوفاء بالموعد النهائي للانسحاب الكامل في 11 سبتمبر، وتخوض طالبان معارك يومية مع القوات الحكومية، وزعمت أنها استولت على 40 منطقة.

وقد أجبر الخوف المتزايد وعدم اليقين بشأن المستقبل العديد من الأفغان على محاولة مغادرة البلاد، بما في ذلك آلاف الرجال والنساء الذين يخشون إجراءات انتقامية بسبب عملهم مع القوات الأجنبية. ودعا برادر الشباب الأفغاني إلى عدم مغادرة البلاد، وشدد أيضا على أن طالبان ستبدد مخاوف الأقليات والمنظمات الإنسانية والدبلوماسيين. وأجبرت الخسائر الأخيرة في صفوف القوات الحكومية الرئيس أشرف غني، على تغيير وزيري الدفاع والداخلية. والسبت، أعلن غني التغييرات ودعا طالبان للاختيار بين السلام أو العداء مع الحكومة.