مستشار الأمن القومي الإسرائيلي: مهما فعلنا فستعتقدون أننا نكذب

أوجز مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي الجهود الإسرائيلية بغزة، بالإضافة إلى المبادئ التوجيهية لليوم التالي للحرب والتحديات التي تواجه الحكم الذي تقوده السلطة الفلسطينية.

في مقال افتتاحي باللغة العربية في موقع “إيلاف”، شدد هنغبي على “ضرورة تبديد الأكاذيب والأخبار الكاذبة التي يتم تغذيتها في عقول المواطنين العرب في جميع أنحاء العالم، مرارا وتكرارا”، قائلا: “ما يؤسفنا أكثر هو أنه حتى لو أخذنا كل واحد منكم ليرى بنفسه ما فعلته حماس في غزة، فإن الكثير منكم سيعتقد أن العدو الصهيوني يكذب”.

ووصف “جهود إسرائيل لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين والجهود الإنسانية لمساعدة السكان في غزة، على عكس حماس، التي أمضت سنوات عديدة في بناء الأنفاق بدلا من الملاجئ لمواطنيها، بل ووضعت المسؤولية عن مصير المدنيين في غزة على الأمم المتحدة”.

وأضاف: “لقد وصلت مئات الملايين من الدولارات إلى غزة، ولكن ليس للأشخاص الذين يحتاجون إليها. بل استثمروا في صناعة الإرهاب والموت”، مشددا على “أننا ملتزمون ليس فقط بتحرير مواطني إسرائيل من الخوف والإرهاب، ولكن أيضا بضمان أن يتطلع مليونا فلسطيني في غزة إلى المستقبل بأمل كبير”.

وقال عن إعادة الإعمار بأنها ستتم “بالتعاون مع القوى المدنية والمعتدلة في الساحة الفلسطينية، وشعب غزة، ومع شركائنا في المجتمع الدولي”، مشيرا إلى أنه “ستكون هناك حاجة إلى مزيج من القوى الإقليمية والدولية”.

ولفت إلى أن “هذا سيتطلب هيئة حكم فلسطينية معتدلة تتمتع بدعم شعبي وشرعية واسعة”، معربا عن التحديات التي تواجه السلطة الفلسطينية والتي تتطلب إصلاحا أساسيا للسلطة الفلسطينية، والتي ستركز على الاعتراف بواجبها في تثقيف الشباب في غزة ورام الله وجنين وأريحا، على قيم الاعتدال والتسامح، دون التحريض على العنف ضد إسرائيل”.

وخلص إلى أن “السلطة في شكلها الحالي تجد صعوبة في القيام بذلك، فالأمر سيتطلب جهدا كبيرا ومساعدة من المجتمع الدولي وكذلك من دول المنطقة، ونحن مستعدون لهذا الجهد”.