مصدر مصري رفيع: “توافق ملحوظ” على نقاط خلافية بمفاوضات هدنة غزة

تحدث إعلام مصري، مساء الأربعاء، عن “توافق ملحوظ” في نقاط خلافية بالمفاوضات الجارية في العاصمة القاهرة بشأن التوصل إلى هدنة بقطاع غزة.

جاء ذلك وفق ما ذكرته قناة “القاهرة الإخبارية” ، نقلا عن مصدر مصري رفيع المستوى لم تذكر اسمه.

وأفاد المصدر ذاته باستمرار المباحثات في القاهرة بحضور وفود قطر والولايات المتحدة وحركة حماس، دون إشارة إلى مشاركة وفد إسرائيلي.

وأضاف المصدر أن “المباحثات مستمرة من العاشرة صباح اليوم (8:00 ت.غ) وسط توافق ملحوظ حول بعض النقاط الخلافية”، دون أن يذكرها.

وشدد على “الجهود المصرية الحثيثة للحفاظ على المسار التفاوضي”.

ولفت المصدر إلى أن “الوفد الأمني المصري أكد لكافة الأطراف المشاركة خطورة التصعيد وعدم الالتزام بالمسار التفاوضي”.

ووفق القناة، “لم تتوقف اتصالات مصر مع مختلف الأطراف خاصة إسرائيل والولايات المتحدة وحركة حماس للحفاظ على مسار المفاوضات الجارية وتجنب التصعيد، حتى يصبح اتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار واقعا على الأرض”.

والاثنين الماضي، أعلنت حماس قبولها مقترحا قطريا مصريا بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع إسرائيل، فيما كشف مصدر فلسطيني مطلع، أن المقترح “يتضمن 3 مراحل مدتها مجتمعة 124 يوما بحيث تكون المرحلة الأولى 40 يوما والثانية 42 يوما والثالثة 42 يوما”.

وتتضمن بنوده، خلال هذه المراحل، تبادلا للأسرى وجثامينهم، ووقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وتجهيزات لإعادة إعمار القطاع.

ورغم ترحيب أطراف دولية عدة بخطوة حماس، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صيغة الاتفاق التي وافقت عليها الحركة الفلسطينية، مدعيا أنها “بعيدة كل البعد عن تلبية متطلبات” إسرائيل، وأن الضغط العسكري عبر عملية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة هو “ما سيجبر حماس على قبول شروط بلاد تل أبيب”.

وأمس الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي “السيطرة العملياتية” على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الذي يربط قطاع غزة بمصر، وهو المنفذ البري الوحيد الذي يخرج منه جرحى ومرضى فلسطينيون لتلقي العلاج خارج القطاع.

وبوساطة قطر ومصر، إلى جانب الولايات المتحدة، تجري حماس وإسرائيل منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة التي اندلعت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وتقدر تل أبيب وجود 133 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت حماس مقتل 71 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل التي تحتجز في سجونها نحو 10 آلاف فلسطيني.

وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة التي دخلت شهرها الثامن، نحو 113 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى “إبادة جماعية”.