معلمون وتربويون إيرانيون: أوضاعنا مزرية.. ووعود النظام كاذبة

جدد المعلمون والتربويون الإيرانيون اليوم (الاثنين)، احتجاجاتهم وإضرابهم في شوارع مدن عدة، مرددين شعارات ضد نظام الملالي عقب تردي أوضاعهم المعيشية وعدم إيجاد حلول لها. وأفاد المتحدث باسم نقابة المعلمين بأن ثلاثة من المعلمين اعتقلوا خلال تجمع حاشد أمام البرلمان الإيراني في العاصمة طهران. وتتمثل مطالب المعلمين المحتجين في عدم تطبيق مساواة بين مختلف المتقاعدين، وعدم التطبيق الكامل للتصنيف الوظيفي كضمان لزيادة الرواتب.

وردد المحتجون شعارات «البرلمان الثوري، يطلق وعودا كاذبة» في إشارة إلى البرلمان الإيراني، وطالبوا بإطلاق سراح المعلمين المعتقلين.

وأكد المجلس التنسيقي لنقابات التربويين الإيرانيين اعتقال مفتش الرابطة النقابية للتربويين في محافظة فارس جنوب البلاد، محمد علي زحمتكش، وعضو نقابة المعلمين الكردستانية في مدينة مريوان، جبار دوستي.

وأصدر المحتجون بياناً انتقدوا فيه الحكومة الإيرانية بسبب ميزانيتها الانكماشية والمعادية للشعب والمناهضة للمعلمين. واتهم البيان البرلمان بأنه يعمل لصالح الحكومة والسلطة القضائية، معربين عن أسفهم أنه بدلاً من أن تكون إلى جانب المطالبات المحقة والقانونية للمعلمين، تخنق أي صوت ناقد أو معارض وتقمعه.

وانتقد البيان حبس الناشطين النقابيين محمد تقي فلاحي وحسين رمضان بور على مدى الأيام الماضية، وندد باعتقال شعبان محمدي عضو نقابة المعلمين في مريوان بكردستان، واستدعاء العشرات من النشطاء النقابيين في مختلف المدن الإيرانية.

وتفاقمت الأزمة الاقتصادية في إيران مع ارتفاع الأسعار وزيادة نسبة التضخم ما أثر على قطاعات واسعة منها قطاع المعلمين والعمال والموظفين، وحيث تشهد القدرة الشرائية لهذه الفئات التي تشكل أغلبية المجتمع الإيراني، تراجعا مطرداً.