مليونان في الثانوية والمتوسطة لم يتلقوا اللقاح.. هل يكفي الوقت ؟

أظهرت آخر الإحصاءات التي أصدرتها وزارة التعليم أن عدد الطلاب الذين لم يتلقوا حتى الآن جرعتي لقاح كورونا من الفئة العمرية (١٢ ١٨ عاما) حوالى مليوني طالب وطالبة يشكلون فقط الدارسين في المرحلتين الثانوية والمتوسطة الذين ستتوقف عودتهم إلى مقاعد الدراسة بتلقيهم اللقاح، ما يعني أن الوقت المتبقي لبدء الدراسة لا يتسق مع الأعداد الكبيرة والقدرة على تقديم جرعتي اللقاح لها وهو الأمر الذي يعني بداية متواضعة في بعض إدارات التعليم التي لم تصل إحصاءات طلابها المتلقين للقاح إلى حد كبير، كما تشكل عودة الدراسة الحضورية هاجسا وتحديا كبيرا للوزارة لاسيما في ظل وجود الأعداد المتراكمة من الطلاب داخل حجرات الصف ووجود المدارس المستأجرة التي تصعب من مهمة التباعد الجسدي بين الطلاب.

أما طلاب المرحلة الابتدائية الذين يتجاوز عددهم ٣ ملايين طالب وطالبة فسيعودون إلى مقاعد الدراسة دون أن يتلقوا اللقاح في حين ستكون عودتهم مرهونة بمستوى المناعة المجتمعية أو بالتاريخ الذي حددته الوزارة الأول من أكتوبر القادم، وتبقى عودة هذه الفئة تحديدا هي العقبة الأكبر التي ينبغي على «التعليم» أن تعد لها العدة، فقلة الوعي باعتبار المرحلة العمرية وكثافة أعداد طلاب الابتدائية وصعوبة فرض الإجراءات والاحترازات عليهم والتزامهم تبقي التحدي الذي ينتظر الوزارة في هذه المرحلة تحديدا هو الأكبر.

وبرغم الأنباء المتداولة بخصوص ما تنوي وزارة التعليم فرضه مع العودة الحضورية من إجراءات وتنظيمات مخصصة كمنع البيع في المقاصف وإيقاف زيارات أولياء الأمور وغيرها من التدابير إلا أنه سيشكل عبئا على إدارات المدارس والكوادر الإدارية ولاسيما أن المتداول يشير إلى تعليق الدراسة لمدة يومين إلى خمسة أيام في حال ظهور أي حالة إيجابية داخل المدرسة.