مليونا ريال توفرها الخرسانة الخضراء سنويا

قدر خبير متخصص في الصناعات الأسمنتية والخرسانة الجاهزة، حجم السوق السعودي في إنتاج الأسمنت سنوياً بـ 56 مليون طن من الأسمنت، و50 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون «نتاج الانبعاث» من صناعة الأسمنت، وتقدر التكلفة التشغيلية لتصنيع الأسمنت في السعودية بـ 7.7 مليار ريال، ويبلغ إجمالي رحلات توزيع الأسمنت في السعودية سنوياً بـ 2.25 مليون رحلة، وتكلفة النقل من المصانع سنوياً بـ 161 مليون ريال، موضحا أن الخرسانة الخضراء تتطلب الحد الأدنى من استخدام الطاقة بما يخفض الإنفاق الحكومي بنحو مليوني ريال من فاتورة الطاقة سنوياً.

استخدام مياه الصرف

أشار المدير الفني لشركة متخصصة في الخرسانة الجاهزة والطابوق بالأحساء، الخبير المهندس سمير سعيد المغربي، الذي كان يتحدث أمس في عرض تقديمي بعنوان: «الخرسانة الخضراء»، لوفد من اللجنة التنسيقية بالأحساء التابعة للهيئة السعودية للمهندسين، برئاسة المهندس عبدالله المقهوي، إلى أن الخرسانة الخضراء تتطلب الحد الأدنى من استخدام الطاقة، بما يضمن أقل ضرر للبيئة، وإنتاجها من خلال تقليل المواد المعدنية المصنعة، وتدوير الخرسانة، واستخدام مياه الصرف الصحي، وتقليل كمية الأسمنت، ومن خصائص الخرسانة الخضراء، الاستدامة والمتانة، وانخفاض التكلفة، وخفض انبعاث الكربون، وتقليل الانكماش.

هجوم مادة الكبريت

أضاف المغربي أن عناصر القوة في الخرسانة الخضراء، هي: منتج طبيعي، اتساق عالي (المقاس واللون)، زيادة قوة الانضغاط، زيادة وقت الإعداد، مقاوم لهجوم مادة الكبريت، تقلل من الفصل، وعنصري الضعف: لا تلائم الأجواء الباردة، قابلية منخفضة للعمل بسبب شكل الجسيمات، ومن فرص التحسين: السمعة والطلب العالي من السوق، ومن المخاطر المحتملة في الخرسانة الخضراء: تقبل السوق، الوضع الاقتصادي، وتكلفة الشحن.

وأوضح أن من بين تأثيرات المواد المضافة للخرسانة (الكريت): خفض إنتاج الأسمنت بواقع 14 مليون طن، خفض تكلفة النقل بـ 40 مليون ريال، خفض الإنفاق الحكومي بـ 2 مليون ريال من فاتورة الطاقة سنوياً، وتقليل رحلات الشاحنات، إذ سيتم إلغاء 1800 رحلة يوميا، وأن المناخ سيكون أفضل على المدى البعيد، ويتميز المنتج الجديد «المناصير كريت»، الذي يستخدم مادة البوزولان، بالعديد من الخصائص مثل المتانة والاستدامة، كما أنه صديق للبيئة، بالإضافة إلى قدرته على تقليل جميع المواد المعدنية المصنعة إلى الحد الأدنى، مما يؤدي إلى التقليل من البصمة الكربونية ومن عدد الشاحنات على الطريق.