من يخلف «تراس» في رئاسة الحزب والحكومة؟

6 أسابيع، تلك التي قضتها ليز تراس في منصب رئيسة وزراء بريطانيا وما تخللها من أحداث أبرزها وفاة الملكة إلزابيث الثانية، والفوضى التي أعقبت إقالة وزير المالية كواسي كوارتنج الذي كان يعمل على خطته المالية الجديدة بعد التراجع عن خفض الضرائب، لكن إعلانها اليوم استقالتها من رئاسة حزب المحافظين يمثل تطوراً جديداً، ويفتح تساؤلاً كبيراً في ظل الأزمة السياسية والاقتصادية التي تواجهها بلادها: مَنْ سيكون خليفتها في المنصب ليصبح خامس رئيس وزراء من المحافظين منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 2016، والثالث منذ الانتخابات العامة في 2019؟

وأفادت وسائل إعلام بريطانية أن وزير المالية السابق ريشي سوناك رغم خسارته أمام ليز تراس في المنافسة على زعامة المحافظين ورئاسة الوزراء إلا أنه الاختيار الأفضل لنواب حزب المحافظين وقادر على إظهار أنه كان على حق فيما يتعلق بآرائه الاقتصادية، موضحة أن الوزيرة السابقة نجمة المتمردين في مسابقة القيادة الصيفية بيني موردونت تحتل المركز الثاني في المنافسة السابقة بعد سوناك بين أعضاء البرلمان الذين صوتوا حتى الجولة الخامسة والأخيرة، عندما تفوقت عليه تراس.

وأشارت الصحافة البريطانية إلى أن رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون لا يزال يتمتع بشعبية للعودة إلى داونينج ستريت رغم سلسلة الفضائح التي أدت إلى انقلاب حزب المحافظين عليه، مؤكدة أن عدداً من المحافظين ملتفين خلفه، وأظهرت استطلاعات الرأي أنه كان الخيار المفضل للناخبين بالمقارنة بليز تراس أو ريشى سوناك.

وأفادت أن مجموعة أساسية من المؤيدين يرون أن رحيل جونسون لم يكن عادلاً، مبينة أن هناك تنامياً للتأييد له في أوساط المحافظين لقبول أي شيء يمكن أن ينقذ الحزب من النسيان الانتخابي.

وذكرت وسائل الإعلام البريطانية أن وزير التسوية السابق مايكل جوف سيكون بمثابة نهضة سياسية تذكرنا بتلك التي يتمتع بها جونسون، ومن المؤكد أن جوف سيستمتع بها، مبينة أن اسمه برز في مؤتمر المحافظين الأخير مؤيداً لتراس، ولكن لديه العديد من الاقتراحات حول الطرق التي ينبغي عليها تعديل ميزانيتها المصغرة.

ويحل وزير الدفاع البريطاني بن والاس المرشح الخامس لتولي منصب رئاسة الوزراء خلفاً لتراس كونه يتعامل بهدوء مع الوظيفة اليومية مع احتدام الفوضى من حوله وازدادت سمعته بشكل أقوى في الآونة الأخيرة ويعد من المفضلين لدى العديد من أعضاء حزب المحافظين حيث كان من المتوقع أن يكون منافساً لخلافة جونسون لكنه قرر عدم القيام بذلك.