هذا ما انتهت إليه مكالمة بايدن وبوتن لمدة ساعة

أجريت مكالمة هاتفية، السبت، بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين لمحاولة تجنب ما تقول الولايات المتحدة إنه هجوم روسي وشيك على أوكرانيا، على ما أعلن البيت الأبيض.

وقال مسؤول – للصحافيين بحسب وكالة فرانس برس – إن “مكالمة بين الرئيس بايدن والرئيس الروسي (فلاديمير) بوتين بدأت عند الساعة 11.04 (16.04 بتوقيت غرينتش)

وقال البيت الأبيض إن المكالمة الهاتفية بين بايدن انتهت بتأكيد وجود معلومات استخباراتية بشأن غزو قريب لأوكرانيا .

وأضاف البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي حذر نظيره الروسي فلاديمير بوتين من أن غزو أوكرانيا ستترتب عليه “كلفة باهظة وفورية”.

وتابع البيت الأبيض : “بايدن أخبر بوتين بأن الولايات المتحدة مستعدة للدبلوماسية ولـ”سيناريوهات أخرى”.

وتواصلت الجهود الدبلوماسية، السبت، مع محادثات جديدة بين وزيري الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن والروسي سيرغي لافروف.

وأعلنت وزارة الخارجية أن بلينكن أبلغ لافروف بأن القنوات الدبلوماسية “لا تزال مفتوحة” لكن تتطلب “من موسكو وقف التصعيد والانخراط في حوار بحسن نية”.

وفي سياق متصل، دعت دول عدة مواطنيها المتواجدين في أوكرانيا إلى مغادرة أراضيها على الفور، وحذرت من السفر إليها.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية التقطت يوم السبت، من قبل شركة التكنولوجيا الأمريكية ماكسار، إنشاء معسكرات بالقرب من الحدود البيلاروسية مع أوكرانيا، على بعد مئات الأميال من مكان إجراء التدريبات.

ويوم الخميس، بدأت روسيا وبيلاروسيا تدريبات عسكرية مشتركة على مدى 10 أيام، وسط جهود دبلوماسية مستمرة لنزع فتيل الأزمة بسبب مخاوف من أن الكرملين يخطط للتوغل في الأراضي الأوكرانية.

وتخطط روسيا أيضًا لإجراء مناورات بحرية من شأنها إغلاق أجزاء كبيرة من البحر الأسود وبحر آزوف، مما أثار احتجاجات من أوكرانيا على أن طرق الشحن التجارية ستختنق. ونفى الكرملين إغلاق طرق الشحن.

ويُعتقد أن انتشار موسكو في بيلاروسيا هو الأكبر منذ الحرب الباردة، مع “توقع 30 ألف جندي مقاتل، وقوات العمليات الخاصة سبيتسناز، والطائرات المقاتلة بما في ذلك طائرات سوخوي سو -35، وصواريخ إسكندر ذات القدرة المزدوجة وأنظمة الدفاع الجوي إس -400”. بحسب ما قاله الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ الخميس الماضي.

كما أعربت الولايات المتحدة عن مخاوفها بشأن حشد القوات الروسية في بيلاروسيا، الحليف الوثيق لروسيا.