هذا ما قاله جنرالات الاحتلال عن تعيين “سموتريتش” وزيرا للحرب..

في الوقت الذي يواجه فيه رئيس الحكومة الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو ضغوطا أمريكية ودولية لعدم تعيين المتطرف بيتسلئيل سموتريتش زعيم حزب الصهيونية الدينية وزيرا للحرب، بسبب مواقفه الفاشية العنصرية ضد الفلسطينيين، فإن الضغوط وصلته حديثا من داخل الساحة الإسرائيلية، لا سيما من قبل كبار الضباط والجنرالات في جيش الاحتلال، الذين أعربوا عن شعورهم بالقلق من احتمال هذا التعيين، لأن سموتريتش لا يمتلك الخبرة والمعرفة، ولا السلطة في التعامل مع وزارة الحرب.

سافير ليبكين مراسلة القناة 12، نقلت عينة من ردود فعل كبار الضباط، كان أبرزهم الجنرال تال روسو، قائد القيادة الجنوبية ورئيس شعبة العمليات في الجيش، الذي أكد أنه “من السيء أن سموتريتش سيعين وزيراً للحرب، لأنه لم يفعل شيئاً في حياته في هذا المجال، وهو غير معروف، بل إنه تهرب من الجيش، ما هو المثال الذي سيضربه أمام الإسرائيليين من يهودي لم يخدم في الجيش، وبطريقة ما قدم تنازلات، وتهرب من الخدمة، بالنسبة لي يبدو الأمر مقلقا جدا”.

أما الجنرال ماتان فيلنائي نائب رئيس الأركان الأسبق، “فعارض إمكانية تعيين سموتريتش في هذا المنصب، لأن أمن الدولة، خاصة وزير الحرب، يتطلب المسؤولية والجدية واتخاذ القرارات المهنية فقط بشكل يومي، يجب تسليم الملف الأمني إلى جهة مسؤولة وذات خبرة في التعامل مع القضايا الأمنية، وإلا فإننا نراهن على أرواح جنودنا بهذا التعيين المحتمل”.
 

القناة 12 نقلت تصريحات سابقة للجنرال عاموس غلعاد الرئيس السابق للدائرة السياسية والأمنية في وزارة الحرب أنه “حذر من تعيين سموتريتش، لأنه قد تحدث كارثة خطيرة، فالتعاون مع السلطة الفلسطينية ضروري للأمن، وإلا فإننا سنواجه جمهورا فلسطينيا كاملا، وإذا جاء سموتريش، وحرّض على السلطة الفلسطينية، فإن المستوطنين سيقومون بأعمال شغب، مع العلم أنه سبق أن تم اعتقاله أثناء نشاط لإضرام النار في طرق الضفة الغربية، وتنفيذ اعتداءات أخرى، سموتريتش شخص ذو عمود فقري، ولن ينكر الدوائر التي أتى منها، وأتوقع مواجهة حادة للغاية تتطور بالفعل”.

وأضاف خلال مداخلة في حدث ثقافي ،أن “تعيين سموتريتش يعني أن يكون هناك تدهور موجود بالفعل على الأرض، مع أن الهجمات المسلحة الحالية ليست سوى المظهر الحاد لما أصفه، لكن التدهور المقصود على الأرض سيتمثل في جذب الجيش الإسرائيلي بأكمله إليه لصالح جزء فقط من اليهود وهم المستوطنون، الذين سيشعرون بالحرية لإثارة أعمال الشغب، ولذلك أتوقع كارثة كبيرة هنا، يمكن بالفعل رؤيتها في الأفق، وكما يقولون في توقعات الطقس فإن “عاصفة تقترب من إسرائيل”.

أما رئيس جهاز الأمن العام- الشاباك السابق، يوفال ديسكين، فأكد في مقال نشرته القناة 12،أن “سموتريتش زعيم حزب عنصري، ويخترع نظريات مؤامرة كاذبة، وأي تعيين له يعني الدخول في نفق مظلم وخطير، يحظر على إسرائيل التدهور فيه، لأنه لا يوجد شعاع من الضوء في النفق المظلم الذي يحاول جرنا إليه، لأن ما يبثه من تصريحات تزيد من حملات الكراهية والانقسام التي يعانيها المجتمع الإسرائيلي من الداخل، وهي أكبر تهديد لمستقبلنا، وستكون عواقبها قاسية بشكل لا يطاق”.

عربي 21