وثائق أمريكية تكشف: شروط أمريكية لاستيعاب فلسطينيين كلاجئين

تدرس الإدارة الأمريكية إمكانية توفير ملاذ آمن دائم لبعض الفلسطينيين الفارين من جحيم الحرب في غزة كلاجئين. وكشفت وثائق حكومية داخلية أن كبار المسؤولين في العديد من الوكالات الأمريكية الاتحادية، ناقشوا خلال الأسابيع الماضية التطبيق العملي لبعض الخيارات من أجل إعادة توطين فلسطينيين من غزة، تربطهم علاقات عائلية مع مواطنين أمريكيين أو مقيمين دائمين، بحسب ما أفادت شبكة «سي بي أس» الأمريكية.

ومن بين تلك الخيارات أيضا إمكانية «استخدام برنامج قبول اللاجئين المعمول به في الولايات المتحدة منذ عقود، لاستقبال فلسطينيين تمكنوا من الفرار من غزة ودخلوا مصر». وأظهرت الوثائق أن كبار المسؤولين «ناقشوا أيضا إخراج المزيد من الفلسطينيين من غزة ومعاملتهم كلاجئين إذا كان لديهم أقارب أمريكيون».

ولفتت إلى أن أولئك الذين يجتازون سلسلة من فحوصات الأهلية والفحوصات الطبية والأمنية سيكونون مؤهلين للسفر إلى الولايات المتحدة تحت وضع لاجئ، ما سيوفر لهم الإقامة الدائمة ومزايا إعادة التوطين مثل المساعدة في السكن وطرقًا للحصول على الجنسية الأمريكية فيما بعد.

ومن المتوقع أن يكون عدد المؤهلين صغيرًا نسبيًا، إلا أن مثل تلك الخطط يمكن أن توفر شريان حياة لبعض الفلسطينيين الفارين من الحرب الطاحنة التي أودت بحياة أكثر من 34 ألف شخص وشردت مئات آلاف المدنيين.

من جانبه، اكتفى متحدث باسم البيت الأبيض بالتأكيد في بيان بأن واشنطن «ساعدت أكثر من 1800 مواطن أمريكي وعائلاتهم على مغادرة غزة، ودخل الكثير منهم إلى الولايات المتحدة». وشدد على أن واشنطن ترفض بشكل قاطع أي أعمال أو خطط تؤدي إلى النقل القسري للفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية أو إعادة رسم حدود غزة.