يديعوت احرنوت : “موقع ضحايا المحرقة لم يُستهدف ولم يتضرر” خلافا لتقارير اوكرانية..

أكد المحلل العسكري وموفد صحيفة “يديعوت أحرونوت” وموقع “واينت” لتغطية الحرب في أوكرانيا، رون بن يشاي، اليوم الأربعاء، أن موقع تخليد ذكرى المجزرة النازية في بابي يار في كييف لم يتضرر أبدا، خلافا للتقارير الأوكرانية، أمس، بأن أضرارا لحقت بالموقع من جراء قصف روسي.

وأفاد بن يشاي في “واينت” بأن “موقع تخليد الذكرى في بابي يار لم يُستهدف ولم يتضرر. وبعد جولة في كافة أنحاء الموقع الكبير، بإمكاني القول بكل تأكيد أن أي نصب تذكري لم يتضرر وأي قنبلة، صاروخ أو قذيفة لم تستهدف هذه المنطقة”.

وأضاف أن “الاستهداف الأقرب من بابي يار كان في منطقة برج الاتصالات والتلفزيون في كييف، على بُعد 300 متر تقريبا من النصب التذكاري الجديد، وعلى بعد نحو كيلومتر من النصب التذكاري القديم لقتلى المجزرة في الحرب العالمية الثانية”.

وشدد بن يشاي على أن “الحكومة الأوكرانية نشرت، أمس، معلومات خاطئة ومضللة حول استهداف الموقع، وبضمن ذلك النصب التذكاري ومنطقة مدافن اليهود. وكل هذا، بعدما شأهدت بأم عيني خلال جولة شاملة سيرا على الأقدام في المكان، لا يتلاءم مع الواقع”.

وأشار بن يشاي إلى إصابة ثلاثة صواريخ المنطقة المحيطة ببرج الاتصالات في كييف وألحق ضررا بمباني الشركة التي تشغل الموقع، “لكن برج الاتصالات نفسه لم يتضرر، باستثناء عدة إصابات صغيرة بشظايا وبقع دخان أسود، بالإمكان رؤيتها على العامود الرئيسي لبرج الاتصالات. وتضررت المباني من حوله وبث شبكات التلفاز الأوكرانية توقفت لوقت قصير، على ما يبدو بسبب ارتداد القصف الذي أصاب الهوائيات”.

ورجح بن يشاي أن “الروس تعمدوا على ما يبدو تنفيذ عملية إدراكية لتزيد هلع سكان كييف وأوكرانيا كلها، لكن ليس هدم برج الاتصالات فعليا، المبني من أعمدة فولاذية قوية جدا وقادرة على الصمود. كما أنه من الصعب استهداف برج اتصالات كهذا بدقة”.

وخلص بن يشاي إلى أن “قصة الاستهداف في بابي يار هي على ما يبدو جزء من المعركة على الوعي والأخبار الكاذبة التي لا يستخدمها الروس فقط، وإنما الأوكرانيون أيضا. ولذلك ينبغي التعامل بحذر بالغ مع المعلومات المتداولة في مناطق القتال والتي تصل من جهات رسمية مزعومة في كلا الجانبين”.