19مليونا سرقها الحوثي من التعليم في عام

كشف مصدر مطلع في صنعاء حجم الفساد الحوثي، واستمرار نهب الأموال وسرقتها من قطاعات وجهات الدولة دون أي مسوغات حقوقية، عن طريق ما فضحه أحد الأشخاص المستهدفين من الحوثي لمعرفته معلومات وأسرار، والذي قام بدوره بنشر أوراق تثبت سرقات الحوثيين ونهبهم أموالا طائلة في قطاع وزارة واحدة. وأكد المصدر أن الجهة التي قام بفضحها المواطن هي وزارة التعليم التي يسيطر عليها يحيى الحوثي، حيث نهب منها خلال عام واحد فقط مبلغ 1267952835.0600 ريالا يمنيا؛ ما يوازي 19 مليون ريال سعودي.

قوائم كبيرة

يوضح المصدر، أن الشخص كشف قوائم كبيرة بالأرقام والأسماء التي نهبت تلك الأموال بحيل وطرق ملتوية، وقام بنشرها على إحدى مواقع الإنترنت، وإرسال صور منها إلى ما يسمى المجلس السياسي في صنعاء وجهاز الرقابة والمحاسبة والأمن والمخابرات، وأضاف أن الشخص وجه أسئلة إلى أجهزة الحوثي الرقابية، وقال هذه السرقات في قطاع وزارة التعليم فقط وخلال عام واحد، فكم من سرقات ونهب وفساد في باقي الوزارات الأخرى؟

انتشار الفساد

وقال المصدر، إن الفساد منتشر بشكل مذهل وغير مسبوق في تاريخ اليمن، والعصابات الحوثية تدمر اليمن تدميرًا ممنهجًا، وتتجه به إلى نفق مظلم، وإن جميع القيادات الحوثية لا يهمها اليمن ولا الشعب، يبحثون عن مصالحهم الخاصة والشخصية، مشيرًا إلى أن هذا المبلغ تم نهبه خلال العام الماضي فقط، وسيطر الحوثيون عليه من خلال عدة مناسبات مختلفة منها: فرض مبالغ على الأهالي لتعليم أبنائهم، دعم رجال الأعمال لإقامة احتفالات تعليمية، جمع الأموال لإقامة مبانٍ تعليمية، نهب مرتبات المعلمين وموظفي التعليم.

وأوضح المصدر، أن هذا الفساد والنهب في قطاع التعليم لم يكن جديدا بل هو امتداد لتدمير التعليم من اللحظات الأولى لسيطرة الحوثيين على صنعاء، واستغل الحوثيون ظروف المواطنين وحاجتهم لتعليم أبنائهم بفرض المبالغ التي يرونها ونهبهم بشكل متواصل.

مؤكدا أن تقاسم القيادات الحوثية الوزارات هو لجني المزيد من الأرباح من الشعب اليمني، وأصبح الأمر فرضًا إجباريًا، سواء على من لديهم طلاب أو من ليس لديهم، تحت ما يسمى دعم المجهود الحربي، وهو شعار لاستنزاف الشعب وسرقة أموالهم.

طرق نهب الحوثي لأموال التعليم:

فرض مبالغ على الأهالي لتعليم أبنائهم إجبار رجال الأعمال على الدعم جمع الأموال لإقامة مبانٍ تعليمية وهمية نهب مرتبات المعلمين وموظفي التعليم.