الهلال يهوي بالنصر للطريق المنحدرة

يبدو أن خروج النصر من دوري أبطال آسيا على يد منافسه التقليدي الهلال عصف بآماله وطموحاته، ورمى به إلى الطريق المجهول، حيث باتت نتائج «العالمي» عقب ذلك الخروج المرير متجهة نحو الطريق المنحدرة، وموقعه في سلم ترتيب الدوري في التراجع، وأضحى قريبا للغاية من مراكز الهبوط، ذلك النفق المظلم، مما سيزيد الضغط على الفريق، ويثير المشكلات بين اللاعبين والإدارة والمدرب، ويستفز الجماهير، ويجعلها تطالب بالتغيير سريعا، لتدارك الأمور. كما أن السيناريو المكرر، الذي يحدث مع كل خروج نصراوي قاري، سيكون ذا تأثير واضح على عطاء «العالمي» في قادم الجولات ما لم يتدارك النصراويون الوضع خلال فترة التوقف الحالية.

غياب الفكر

وقعت إدارة النصر في أخطاء فادحة قبل بداية الموسم وخلاله، وبعد الخروج من دوري أبطال آسيا، ولم تتعامل باحترافية مع الوضع الذي يمر به فريقها. بدأ ذلك من التعاقدت الصيفية التي كانت بالكم ولم تخضع للكيف واحتياجات الفريق، إذ أن «العالمي» كان يحتاج إلى ترميم خطوطه الخلفية، حيث كان بحاجة ماسة إلى حارس مرمى جيد يصنع الفارق، ولاعب في مركز قلب الدفاع على مستوى عال، فالأرجنتيني فونيس موري لم يكن اللاعب القائد أو المختلف في ذلك المركز، واللاعبون المحليون يقومون بأفضل مما يقوم به من أدوار، بل على النقيض كان نقطة ضعف واضحة في العمق الدفاعي لـ«العالمي». كما أن الاستعانة به كظهير أيسر لم تؤت ثمارها، وظل الخلل الواضح في مركز الظهير الأيسر، على الرغم من التعاقد مع اللاعب محمد قاسم، بالإضافة إلى الاستغناء عن خدمات البرازيلي بيتروس ماثيوس الذي كان المحرك الأساسي للفريق، وتحديدا خط الوسط، والتعاقد مع مواطنه أنسيلمو دي مورايس، قادما من الوحدة بنظام الإعارة، والدخول على خط المفاوضات مع أندية أخرى، وتحديدا الاتحاد، لكن لم ينجح اللاعب الجديد في إثبات وجوده، إلى جانب انقطاعه عن كرة القدم منذ هبوط الوحدة الموسم الماضي، ليخسر «العالمي» أحد أسلحته المهمة برحيل «بيتروس». كما أن وجود لاعبين أجنبيين في مركز رأس الحربة التقليدي بالتعاقد مع الكاميروني فينسنت أبو بكر، في ظل استمرار عقد المغربي عبدالرزاق حمدالله، أثر سلبيا على أداء اللاعبين، ولم تكن له إيجابياته الواضحة. كما أن التعاقد مع «أبو بكر» كان بالدخول على مفاوضات الاتحاد مع اللاعب، ليبرز للملأ أن المال حضر في النصر إلا أن الفكر غائب.

إقالة متأخرة

من الأخطاء الإدارية الواضحة التي تتحملها الإدارة النصراوية التأخر، وبشكل كبير، في إقالة مدرب الفريق السابق، البرازيلي، مانو مينيزس، على الرغم من وضوح الخلل الفني في الفريق منذ نهاية الموسم الماضي، وكان الأحرى عدم الإبقاء على المدرب، والبحث عن مدرب جديد، إلا أن المكابرة الإدارية كانت واضحة، ومما زاد الطين بلة هو إقالة المدرب بعد مرور عدد من الجولات، وقبل بداية المعترك الآسيوي، والتعاقد مع مدرب جديد له فلسفته الخاصة، ومن ثم الرمي به في فوهة البركان، ليكون بعد ذلك صيدا سهلا للنقاد والجماهير.

احتواء ضعيف

يعد عدم تعامل الإدارة مع الصراعات الكبيرة داخل الفريق من أكبر العوامل التي أطاحت بـ«العالمي»، فبالإضافة إلى عدم الضرب بيد من حديد حيال التقصير والأخطاء التي ارتكبها المدير التنفيذي لكرة القدم، حسين عبدالغني، بعد «ديربي العاصمة الآسيوي»، وحادثته الشهيرة مع لاعب الهلال علي البليهي، وعلى الرغم من أنه كان من المفترض أن يكون هو من يحتوي اللاعبين، لكنه كان أول المتشنجين، وبالإضافة إلى عدم التعامل بحزم مع التراشق الذي حدث بين البرازيلي أندرسون تاليسكا والدولي السابق عبدالفتاح عسيري، خرج المركز الإعلامي بتصريح على لسان مصدر مسؤول، في حادثة تحدث للمرة الأولى في الملاعب السعودية، ولم ينسب التصريح لإدارة النادي، وكأنه لمجرد ذر الرماد، وإسكات الجماهير الغاضبة فقط.

تعاقدات الصيفية لم تكن مدروسة

حضر المال في النصر وغاب الفكر

التأخر في إقالة «مانو» عصف بـ«العالمي»

إبعاد «بيتروس» خطأ فادح ارتكبه النصراويون

عدم محاسبة «عبدالغني» وضع أكثر من علامة استفهام

المصدر المسؤول حادثة فريدة في تاريخ الكرة السعودية

التغاضي عن خلاف «تاليسكا عسيري» أثر على الفريق