انهيار القادسية.. الرتوعي يهاجم الزامل.. وعيدان والدوسري يكشفان الأسرار

تسبب هبوط الفريق الأول لكرة القدم بنادي القادسية إلى دوري الدرجة الأولى بصدمة قوية للشارع القدساوي، الذي لم يتوقع هبوط الفريق خصوصا في ظل النتائج والمستويات التي قدمها بنو قادس في الدور الأول من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، حيث جمع الفريق 20 نقطة من 5 انتصارات، بينما جمع في الدور الثاني 15 نقطة كانت كفيلة بهبوط الفريق الأول إلى دوري الدرجة الأولى، حيث احتل الفريق المركز الـ14 برصيد 35 نقطة، ولم يستطع الفريق الفوز في آخر خمس جولات حيث خسر من الرائد والفيصلي والأهلي والفتح وتعادل في الجولة الأخيرة مع أبها بهدف لمثله على الرغم من أن الفريق كان بحاجة ماسة للنقاط الـ3 حتى يضمن بقاءه في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.

وشن القدساويون هجوما لاذعا صوب إدارة النادي بعد الهبوط، فيما تعالت أصوات البعض مطالبين إدارة القادسية بالاستعانة بأبناء النادي واللاعبين القدامى في الفترة الحالية.

«» فتحت ملف هبوط فريق القادسية وخرجت بالآراء التالية:

في البداية هاجم عضو مجلس إدارة نادي القادسية السابق المستشار المالي محمد الرتوعي، العضو الذهبي لنادي القادسية مساعد الزامل، مؤكدا أن تدخلات الزامل في قرارات مجلس الإدارة رغم استقالته من منصبه، تعتبر أحد الأسباب الرئيسية لهبوط الفريق الأول لكرة القدم إلى دوري الدرجة الأولى.

وقال الرتوعي: هبوط فريق القادسية كان متوقعا في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها النادي خصوصا من ناحية القرارات التي تتخذ عن طريق المزاجية والعشوائية فالكل يدلي بدلوه وفي النهاية القرار بيد شخص واحد أو شخصين يعرفهم جميع القدساويين.

وطلب الرتوعي من مساعد الزامل الابتعاد عن النادي وترك الإدارة الحالية تعمل بمفردها برئاسة أحمد غدران ومجموعة العمل معه، خصوصا أنه استقال من منصبه بناء على طلبه ودون ضغوط من أي أحد، مؤكدا «نحترم عائلة الزامل ونقدر لها ما قدمت طوال السنوات الماضية من دعم سخي لنادي القادسية، وليس من الممكن أن ينسى أبناء الخبر الدعم الكبير من قبل هذه العائلة لنادي القادسية، لذا كلي أمل أن يبتعد مساعد عن النادي حتى لا يؤثر على ما قدمته عائلة الزامل للكيان القدساوي».

وتطرق الرتوعي خلال حديثه عن فارس المفلح مؤكدا أن الفرصة أعطيت له بالكامل على مدار الموسمين الماضيين ولكنه لم يحقق طموح القدساويين من خلال عمله في جميع الإدارات كمدير مالي ومدير للنادي ودوره في التعاقدات مع اللاعبين والعديد من الأمور الأخرى التي لا يعلمها الشارع القدساوي. وقال «لذا أتمنى منه ان يقدم استقالته في أقرب وقت ويبتعد عن القادسية في ظل الهجوم القوي عليه من أغلب القدساويين».

وتساءل الرتوعي في نهاية حديثه عن الشخص الذي جلب أحمد الفريدي للقادسية وقال «كلي أمل في معرفة هذا الشخص وأتمنى أن أقوم بعمل مناظرة معه وجها لوجه».

وأبدى عضو مجلس إدارة نادي القادسية ومدير الفئات السنية السابق راشد عيدان، حزنه الشديد على هبوط الفريق القدساوي إلى دوري الدرجة الأولى، مؤكدا أن ما حدث للفريق لم يأتِ من فراغ بل بسبب تخبطات مجلس الإدارة التي لم تقدّر الدعم الكبير من قبل جميع القدساويين الذين وقفوا مع الإدارة منذ بداية الموسم الرياضي.

وطالب راشد عيدان بإقالة الجهازين الفني والإداري بأقرب وقت بعد هبوط الفريق المر، وقال: تحدثت سابقا أن المدرب يوسف المناعي لا يصلح لقيادة الفريق الأول لكرة القدم في دوري المحترفين السعودي، ولكن لا حياة لمن تنادي، حتى «وقع الفأس في الرأس»، أتمنى أن تتم إقالة المدرب بدلا من التجديد معه وإعطائه فرصة جديدة، ففريق القادسية ليس حقل تجارب.

وأضاف عيدان: «أتمنى أن يتم تصحيح جميع الأخطاء السابقة التي أضرت بالقادسية كثيرا، أهمها التفرد بالقرارات من قبل بعض الأسماء التي تعتبر خارج مجلس الإدارة وفي مقدمة تلك الأسماء فارس المفلح الذي يعتبر الرجل الأول داخل النادي تحديدا.. أحترم هذا الشخص على المستوى الشخصي، ولكن عمله في الإدارة غير موفق تماما وبشهادة جميع القدساويين، لذا من الأفضل أن يتقدم باستقالته من منصبه».

وتحدث المشجع القدساوي ناجي الدوسري بحرقة عن هبوط القادسية، قائلا: «أسباب كثيرة خلف هبوط الفريق إلى دوري الدرجة الأولى، أهمها تناوب أكثر من رئيس بداية من مساعد الزامل ومن ثم ناصر الدغيثر وصولا لأحمد غدران، وجميعهم خرجوا من إدارة واحدة، أما بخصوص فريق كرة القدم فالوضع كان سيئا للغاية بسبب عدم وجود العنصر الأجنبي والمحلي الجيد، إضافة إلى تهاون بعض نجوم الفريق مثل حسن العمري وحمد اليامي وخليفة الدوسري، وتفكيرهم بالانتقال إلى أندية أخرى، كذلك عدم الجدية وضمان البقاء قبل خمس جولات وهذا ما أثر كثيرا على مسيرة الفريق حتى سقط إلى دوري الدرجة الأولى».

وأضاف الدوسري: «شاهدنا تدخلات بعض الإداريين بعمل الجهاز الفني وللأسف لم تكن هناك وقفة قوية من قبل مدرب الفريق يوسف المناعي برفض مثل تلك التدخلات، كما أن الفريق لم يوفق بجلب إداري قوي وصاحب شخصية يقف مع الفريق بالشكل الصحيح، ولا أنسى أهم نقطة وهي إبعاد اللاعبين القدامى ولم تتم الاستعانة بهم إلا قبل نهاية الدوري وبعد تذبذب نتائج الفريق.. أمور كثيرة أثرت على مستوى ونتائج الفريق يجب أن تصحح قبل بداية الموسم الرياضي خصوصا أن دوري الدرجة الأولى ليس بالسهل».

وكان رئيس نادي القادسية أحمد غدران، قد أبدى أسفه الشديد لهبوط فريق القادسية إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، وقال غدران: «باسمي ونيابة عن كافة زملائي أعضاء مجلس الإدارة، نتقدم بالاعتذار الشديد لكافة أهالي الخبر الأعزاء وجماهيرنا الغالية الوفية، فما حدث في مباراة أبها كان قاسياً ومؤلماً ومحزناً للجميع، ولكن هي مشيئة الله وقدره، لن نستسلم وسنعود أقوى بإذن الله، نعدكم من الآن بالعمل والجهد المضاعف كي نعود سريعاً في المكان الذي يليق بنادينا الكبير». وأوضح غدران أن الغيابات التي تعرض لها عدد كبير من نجوم الفريق بسبب الإصابات كانت من أبرز الأسباب التي أدت لظهور الفريق بهذا الشكل.

وأكد أن العمل بدأ مبكرا بمناقشة احتياجات الفريق الأول وأهم متطلباته من أجل عودة سريعة ومشرفة لدوري الكبار، راجياً من الله التوفيق والسداد، ومطالباً في الوقت ذاته محبي النادي وداعميه الأوفياء بالتكاتف والتعاضد تحقيقاً للصالح العام الذي تقتضيه متطلبات الفترة الحالية.