يتم موقع أرشيف الإنترنت عامه الخامس والعشرين. وخلال هذه السنوات الطويلة ساهمت هذه المنصة الرائدة في حفظ كم كبير من مواقع وصفحات الإنترنت من الاختفاء التام.
ويتيح أرشيف الإنترنت من خلال أداة Wayback Machine تصفح أي موقع قد اختفى من الشبكة. إلى جانب أن هذه الأداة قد تسمح أيضًا بمعاينة النسخ القديمة للمواقع التي لازالت تعمل حتى الآن.
وأصبح الاعتماد على الإنترنت أكبر من أي وقت ماضي. خصوصًا بعد جائحة كوفيد-19 والتي نقلت العمل، الدراسة والتواصل للإنترنت بشكل شبه كامل. إلى جانب الأخبار، الصور، والمعلومات التي تضمها المواقع.
اقرأ أيضًا: كيف تم إنشاء أول موقع ويب قبل 30 سنة
أرشفة الإنترنت
اختفى جزء كبير من شبكة الإنترنت على مدار السنوات السابقة. حيث إن مواقع كاملة قد أغلقت بشكل كامل، إلى جانب آلاف المحتويات التي حذفت من مواقع تعمل حاليًأ.
وتختلف أسباب اختفاء المواقع والمحتوى من الإنترنت. وإلى جانب ذلك فبعض الشركات قد تتخذ قرارات قاسية بإيقاف مواقعها وخدماتها مثلما حصل مع Yahoo Answers والذي حُذف بشكل كامل.
اقرأ أيضًا: ياهو تغلق Yahoo Answers في 4 مايو نهائيًا
وإلى جانب ذلك، عندما يتم تحديث موقع ما على الشبكة فالنسخة السابقة منه تُحذف بشكل نهائي، وهذا يحدث في معظم الحالات، إلا أن هذه تعتبر الصورة الأقل خطرًا.
وأرشفة الإنترنت تأتي لحل هذه المشكلة. ولعل موقع Archive.org هو الموقع الأكبر والأكثر انتشارًا في هذا المجال. وهو الذي يتم إدارته بشكل غير ربحي ويضم أكثر من 70 بيتابايت من البيانات. كما أن الموقع يقوم يوميًا بالتقاط 750 لقطة شاشة للمواقع على الشبكة.
ويمكن لأي شخص أن يبحث عن أي موقع عبر Archive.org، وحينها سيجد لقطات شاشة لهذا الموقع على مدار سنوات عمله، ويمكن من خلالها تصفح الموقع في حالة أنه قد حذف من على الشبكة، أو مشاهدة تصميمه الأقدم في حالة أنه لايزال حيًا.
اقرأ أيضًا: أفضل متصفح الويب لحماية خصوصيتك
ونظرًا لأن أرشيف الإنترنت يقوم بأرشفة صفحات المواقع بشكل مستمر ومتكرر فهو بذلك يسمح بالتأكد من صحة المعلومات. كما أن أرشفة المواقع والصفحات التي تناقش قضايا تجري حاليًا يساعد الأجيال المقبلة في فهم هذه القضايا بشكل أكبر وأدق.
وقد أجبرت الأرشفة بعض الحكومات وشركات القطاع الخاص حول العالم على الحفاظ على الشفافية والمصداقية. نظرًا لأن مواقعهم تؤرشف بشكل مستمر. ولا شك أن عملية الأرشفة قد حافظت على الشبكة، وساهمت أيضًا في المجالات السياسية والحقوقية.