إن الأختيار دائماً محير، وخصوصاً ان كان هذا الخيار يتعلق بالنجاح والفشل السريع! تتضاعف هذه الحيرة في حالة المتداولون المبتدئون في رحلتهم، فدائماً يجدون الحيرة في أختيار أزواج العملات، أو السلع أو الأسهم. وحتى ان أختاروا الأزواج، فقد يحتارون في نقطة الدخول للسوق، ومتى ينهون صفقتهم وينالون أعلى ربح، وحتى في أوامر وقف الخسارة.
أبتكرت منصات التداول خياراً مريحاً لمبتدئي التداول، والذين يجدون صعوبة في إقتناص الفرص، وكان هذا الخيار هو نسخ التداول. يُعرف أيضاً بالتداول الأجتماعي أو COPYKAT وقد حاز على شعبية واسعة ونجاح باهر. يسمح نسخ التداول للمتداولين بتكرار صفقات متداولين ذوي خبرة ونجاح بناءاً على سجلات تداولاتهم السابقة.
لا شيء يفوق الخبرة
إحدى المزايا المهمة لنسخ التداول هي إمكانية الوصول إلى خبرات المتداولين المتمرسين. غالباً ما يفتقر المتداولون المبتدئون إلى المعرفة والخبرة اللازمة لاتخاذ قرارات تداول مربحة. من خلال نسخ التداول، يمكنهم تلقائياً نسخ صفقات المتداولين الناجحين الذين لديهم سجل حافل بالنجاحات. بهذه الطريقة، يمكن للمبتدئين الاستفادة من مهارات واستراتيجيات المحترفين دون الحاجة إلى اكتساب سنوات من الخبرة بأنفسهم.
سرعة التنفيذ
قد يلجأ مبتدئي التداول الى العديد من مزودين خدمات إشارات التداول، ونقاط دخول السوق، وقد يبحثون عن قنوات التليجرام المتخصصة، والتي قد تكون مدفوعة ومكلفة أيضاً. ولكن هل يمكنك تنفيذ جميع التوصيات التي تتلقاها؟ بالتأكيد لا، فربما تكون نائماً أو مشغولاً في عملاً أخر، أو لديك العديد من الألتزامات.
فالتداول في الفوركس يتطلب الكثير من اليقظة والتحليل والمراقبة عن كثب، وهو قد ما لا يتوفر لديك. نسخ التداول لن يجعلك تحت رحمة كل هذه الإجراءات، فهناك من يقوم بها نيابه عنك، وانت فقط تأخذ خلاصة جهده بسهولة. يتم تنفيذ جميع الصفقات تلقائياً في حساب المتداول، وتتيح هذه الميزة توفير الوقت دون تخصيص وقت محدد لأنشطة البحث والتداول.
أختيار النسخ وتنويع المحفظة
التنويع هو مبدأ أساسي لإدارة المخاطر في الاستثمار. من خلال توزيع الصفقات عبر مجالات مختلفة، يمكن للمتداولين تقليل تأثير أداء أي صفقة منفردة. يتيح نسخ التداول للأفراد تنويع محفظتهم الاستثمارية دون عناء. يمكنهم نسخ العديد من المتداولين المتخصصين في أسواق أو مجالات أو استراتيجيات تداول مختلفة. ويساعد هذا التنويع في تخفيف المخاطر وبالتأكيد تعزيز الأداء العام للمحفظة.
التعلم على يد الخبراء بشكلاً فعلي
نسخ التداول لا يقتصر فقط على تكرار الصفقات؛ أنه يوفر فرصة تعليمية قيمة للمتداولين الذين لديهم التركيز الكافي لإستنتاج ما وراء الكواليس. من خلال مراقبة صفقات واستراتيجيات المتداولين الناجحين، يمكن للمبتدئين الحصول على نظرة ثاقبة لاتجاهات السوق، وتقنيات إدارة المخاطر، وأساليب التداول. هذه الخبرة الحية والمحترفة لعملية إتخاذ القرار للمتداولين ذوي الخبرة يمكن أن يساعد المبتدئين على تطوير مهاراتهم واستراتيجياتهم التجارية بمرور الوقت.
هل تريد النوم؟
من منا لم يمر بوقت يفكر فيه بصفقاته وتداولاته وكيف يمكن له إدارتها بنجاح حتى وهو نائم؟ قد تنام ولن ينتابك الأرق بعد، وذلك لانك تعرف ان هناك من هو أكثر خبرة منك يتولى الأمور نيابة عنك! في الحقيقة قد يكون التأثير النفسي له شق كبير على المتداول، من أرهاق وتشتت ذهني، وخصوصاً في الأوقات الصعبة.
الملخص
يوفر نسخ التداول فوائد عديدة للمستثمرين. فهو يوفر إمكانية الوصول إلى خبرات المتداولين ذوي الخبرة، مما يوفر الوقت والجهد للمبتدئين. يساعد التنويع عبر المجالات المختلفة وإدارة المخاطر بفعالية. يعد نسخ التداول أيضاً بمثابة فرصة للتعلم، مما يسمح للمبتدئين بتحسين مهاراتهم في التداول من خلال المراقبة والتعليم. وأخيراً، تعمل ميزات إدارة المخاطر على تعزيز تجربة التداول الشاملة من خلال توفير التحكم والحماية.