كم عملية قيصرية يتحمل الرحم

كم عملية قيصرية يتحمل الرحم، بحيث يبقى طبيعيًا، حيث تشكل العمليات القيصرية المتكررة خطرًا كبيرًا على الرحم لدى المرأة، كما أنها تترافق بمجموعة من المضاعفات التي يمكن أن تؤثر على قدرة المرأة على الحمل مجددًا وعلى استمرارية الحمل في حال حدوثه، وفي موقع محتويات سيتم التعرف إلى كم عملية قيصرية يتحمل الرحم، بالإضافة إلى أهم المخاطر المرافقة للعمليات القيصرية.

ما هي العملية القيصرية

العملية القيصرية هي عبارة عن إجراء جراحي يتم عمله عن طريق إجراء شق جراحي في طبقات البطن فوق العانة، وصولًا إلى الرحم لإخراج الجنين عندما تتعثر الولادة الطبيعية، إذ تكون ولادة الطفل عن طريق المهبل خطرًا على حياة الأم والجنين أو كلاهما، وعلى الرغم من أن العملية القيصرية تبدو بسيطة، لكنها تعتبر من أعقد العمليات وأكثرها خطورة، حيث ترتبط بمجموعة من المضاعفات الخطيرة على الأم خلال الحمل وبعده، ومن أهم الصعوبات التي تعاني منها المرأة بعد الولادة القيصرية:[1]

  • حاجة المرأة لفترة استراحة بعد العملية القيصرية أطول من الاستراحة بعد الولادة المهبلية، نتيجة حاجة الرحم لفترة للتعافي من العملية.
  • معاناة المرأة من الألم الشديد في الجرح بعد زوال التخدير.
  • معاناة المرأة من الغازات بعد الولادة وصعوبات التنفس.
  • تحول مفرزات ما بعد الولادة الحمراء تدريجيًا إلى المفرزات الصفراء التي تتكون من خلايا الدم البيضاء والخلايا اللمفاوية.

كم عملية قيصرية يتحمل الرحم

من الصعب جدًا تحديد عدد العمليات القيصرية التي يمكن إجراؤها؛ لأن ذلك يرتبط بالحالة الصحية للمرأة والمضاعفات التي تتعرض لها بعد إجراء العملية القيصرية الأولى، ولكن وبشكل عام فإن العمليات القيصرية تتعقد كلما زاد عدد مرات إجرائها، وتتزايد فرصة إصابة المرأة بمضاعفات العمل الجراحي مع تكرار تلك العملية، ويوصي الأطباء بعدم إجراء عملية قيصرية أكثر من ثلاث إلى أربعة مرات، لأن المخاطر المترافقة بالعمليات القيصرية تتزايد بقوة بعد إجراء القيصرية الثالثة.[2]

شاهد أيضًا: نظام فيافي للنفاس العملية القيصرية

ما هي مضاعفات العملية القيصرية

على الرغم من أن العملية القيصرية تعتبر عملية ضرورية في بعض الحالات، لكن هنالك نسيجاً ندبي يتكون نتيجة قطع طبقات البطن، وهذا النسيج يمكن أن يسبب للمرأة مجموعة مضاعفات ومشاكل في الرحم والمشيمة وأجزاء البطن ومن هذه المخاطر:[2][3]

مخاطر أثناء الحمل

تشمل مخاطر العملية القيصرية على الحمل التالي تزايد خطر الإصابة بالمضاعفات التالية اعتبارًا من أول عملية قيصرية، ويتزايد الخطر مع تزايد عدد مرات القيصرية:

  • تزايد خطر الإصابة بانزياح المشيمة أثناء الحمل المستقبلي بمعدل ضعفين إلى سنة أضعاف، والمشيمة المنزاحة هي الحالة التي تتطور فيها المشيمة فوق فتحة عنق الرحم.
  • تزايد خطر الإصابة بالتصاقات في المشيمة على جدار الرحم، ومشاكل المشيمة الأخرى ويتراوح معدل الخطورة من 0.3٪ بعد أول قيصرية إلى 6.74٪ بعد القيصرية الخامسة.
  • يتزايد احتمال تمزق الرحم أثناء الحمل بعد إجراء أول قيصرية، وتمزق الرحم هو حالة خطيرة مهددة للحياة، ويمكن أن يكون له أسباب أخرى مثل زيادة حجم الجنين واستخدام طرق لتحريض المخاض، وتقدم الحامل في السن أو تأخر موعد الولادة.

شاهد أيضًا: خطورة الحمل بعد القيصرية بشهرين

المخاطر أثناء الولادة

إن العملية القيصرية هي عملية جراحية تتضمن مجموعة من المخاطر أثناء إجرائها، ومن هذه المخاطر:

  • يزداد خطر إصابة الأعضاء الداخلية بجروح أثناء العملية القيصرية وبشكل خاص الأعضاء القريبة من الرحم مثل الأمعاء والمثانة.
  • زيادة احتمال الإصابة بالتصاق الأعضاء الداخلية ونسيج البطن نتيجة العملية الجراحية والنسيج الندبي الذي يتكون بعد العملية، وتعتبر هذه الالتصاقات السبب الرئيسي لصعوبات العمليات القيصرية اللاحقة وزيادة مدة العملية، وارتفاع احتمال إصابة المثانة أثناء العملية.
  • تزايد احتمال الإصابة بالنزيف الجراحي أثناء العملية، وهذا النزيف يهدد حياة الأم، وبشكل عام فإن الولادة القيصرية تترافق باحتمال الإصابة بالنزيف بعد العملية أيضًا، بشكل أكبر بكثير مقارنة بالولادة الطبيعية.
  • تتضمن العملية القيصرية على تخدير عام، وهذا التخدير يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالنزيف ما بعد الولادة بمقدار ثلاثة أضعاف، ويتزايد احتمال الإصابة بالنزيف التالي للولادة لدى السيدات اللواتي يعانين من فقر الدم ومشاكل المشيمة والسيدات اللواتي لديهن حمل توأمي أو المصابات بالتهاب السلى والمشيمة، ويتزايد خطر النزيف مع تزايد عدد مرات إجراء القيصرية.

شاهد أيضًا: متى يلتئم جرح العملية القيصرية

المخاطر بعد الولادة

يزداد احتمال إصابة المرأة بعد الولادة بمجموعة من المضاعفات منها:

  • عدم قدرة الأنسجة في منطقة الرحم والبطن على التجدد وإصلاح نفسها بشكل طبيعي وخاصة مع تكرار عدد مرات العملية القيصرية، حيث تتضاعف هذه النسبة بمقدار ثلاث مرات اعتبارًا من ثاني عملية قيصرية، وبمقدار ست مرات بعد القيصرية الخامسة.
  • تزايد احتمال الإصابة بمشاكل الانتباذ البطاني الرحمي بعد إجراء أول عملية قيصرية بمقدار الضعف عن حالة الولادة الطبيعية من المهبل، والانتباذ البطاني الرحمي يمكن أن يحدث بعد الولادة مباشرة، كما يمكن أن يحدث بعد عدة أشهر أو سنوات من الولادة، ويمكن أن يحدث بوجه عام بعد 30 شهراً من الولادة كحد وسطي.
  • تزايد احتمال الإصابة بجلطات دموية أثناء الحمل التالي بمقدار خمسة أضعاف الولادة الطبيعية.
  • تزايد احتمال الإصابة بالعدوى في منطقة الجرح بمقدار 3 إلى 15 بالمئة، بالإضافة لتزايد احتمال الإصابة بالتهاب اللفافة الناخر والتهاب الغرغرينا، وهي من الحالات الخطيرة التي تهدد حياة نصف الأمهات.

شاهد أيضًا: أضرار كثرة الجلوس بعد العملية القيصرية

كيفية تقليل مخاطر العملية القيصرية المتكررة

إن المخاطر السابقة يمكن التقليل منها من خلال مراعاة بعض الشروط الصحية للمرأة، ومن طرق تخفيف خطر الإصابة بمضاعفات القيصرية ما يلي:2

  • عدم تكرار العملية القيصرية إلا عندما تستدعي الحالة الطبية للحامل إجراءها: وذلك أن القيصرية الأولى يمكن أن تحمل مجموعة من المخاطر كما أنها تزيد احتمال الإصابة بمضاعفات أثناء الحمولات اللاحقة، وبشكل عام يفضل للسيدة التي تخطط لإنجاب عدة أطفال عدم تكرار العملية القيصرية بلا سبب طبي واضح يستدعي إجراءها، كما يوصي الأطباء بتجريب الولادة الطبيعية بعد القيصرية لتقليل مخاطر الإصابة بمضاعفات القيصرية.
  • زيادة المدة الزمنية الفاصلة بين الولادة القيصرية والحمل التالي: حيث يوصي الأطباء بأن لا تقل المدة الزمنية عن 6 أشهر ويفضل حينها استعمال طرق منع الحمل المتنوعة، إذ إن الإصابة بمخاطر المضاعفات تتزايد عندما تقل المدة الزمنية عن 6 أشهر، كما تتزايد تلك المخاطر عندما تزيد تلك لمدة عن 5 إلى 10 سنوات.

الولادة المهبلية بعد ولادة قيصرية

يمكن للمرأة أن تجرب الولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية وهي حالة ليست مستحيلة، حيث تنجح أكثر من 50 بالمئة من النساء في الولادة الطبيعية بعد القيصرية، وتوصي جميع منظمات الصحة العالمية بتجريب الولادة المهبلية بعد القيصرية؛ لأن ذلك يمكن أن يقلل من احتمال الإصابة بمضاعفات القيصرية، ومن أبرز المخاطر التي يمكن أن تعاني منها المرأة أثناء الولادة الطبيعية بعد القيصرية هو تعرضها لتمزق في الرحم باحتمال يبلغ 15 بالمئة كحد أعلى، لكن هنالك مجموعة من العوامل التي يمكن أن تساهم بنجاح الولادة الطبيعية بعد القيصرية مثل:[1][2]

  • عندما يتم عمل الشق الجراحي للقيصرية أسفل الرحم بصورة عرضية.
  • عندما يكون حجم حوض المرأة طبيعي يتسع لطفل بحجم طبيعي ومناسب للولادة الطبيعية.
  • لم يسبق للحامل أن أنجبت حمل توأمي.
  • لم يتم إجراء العملية القيصرية لسبب صحي.

شاهد أيضًا: كم تستغرق العملية القيصرية

متى يتم إجراء العملية القيصرية

يمكن أن تحتاج المرأة لعملية قيصرية لسبب صحي تعاني منه أثناء الحمل، كما يمكن أن يتم اتخاذ قرار إجراء القيصرية أثناء المخاض لتعثر الولادة الطبيعية:[1]

أسباب قبل المخاض

من الأمور التي تحدث قبل الولادة، وتستدعي إجراء عملية قيصرية:

  • عدم التناسب الرأسي الحوضي (CPD)وهي حالة صحية تترافق بصغر حجم حوض الأم وزيادة حجم الجنين أو رأسه عن الحد الطبيعي مما يجعل إمكانية مرور الجنين عبر الحوض بدون مخاطر على حياته غير ممكنة،
  • إجراء ولادة قيصرية سابقة: على الرغم من أن الولادة الطبيعية بعد القيصرية ممكنة جدًا، إلا أن إجراء ولادة قيصرية سابقة يمكن أن يزيد من احتمال الإصابة بتمزقات الرحم أثناء الولادة الطبيعية، ويتحكم بذلك ويؤثر عليه مجموعة عوامل منها شكل الشق الجراحي وغيرها.
  • انزياح المشيمة: عندما تتوضع المشيمة فوق عنق الرحم، وتمنع خروج الطفل بشكل طبيعي من فتحة عنق الرحم.
  • وضعية الطفل المستعرضة: عندما يكون وضعية الجنين بصورة أفقية أو جانبي ورأسه ليس للأسفل، فهنالك عدة محاولة يتم إجراؤها وفي حال عدم نجاحها فإن المرأة تحتاج عملية قيصرية مباشرة.

أسباب أثناء المخاض

يمكن أن تسبب بعض الأمور التي تحدث أثناء المخاض إلى إعاقة الولادة الطبيعية عن طريق المهبل مثل:

  • فشل تقدم المخاض: وفي هذه الحالة تبدأ تقلصات الرحم، ويتمدد عنق الرحم تحضيرًا لإخراج الجنين، ولكنه يتوقف فجأة عن التمدد قبل أن يتوسع بالمقدار الكافي لخروج الطفل، أو تختفي حركة الطفل، وتتوقف في قناة الولادة.
  • مشاكل الحبل السري: عندما يلتف الحبل السري حول رقبة الجنين أثناء الولادة أو حول جسمه، أو يعبق في المنطقة الوسطى بين رأس الجنين وحوض أمه.
  • خروج الحبل السري: من الرحم قبل خروج الجنين.
  • انفكاك المشيمة: حيث تنسلخ المشيمة عن الجدار الداخلي للرحم وتخرج قبل الجنين.
  • مشاكل الجنين: حيث يمكن أن تضعف نبضات قلب الجنين أثناء الولادة، لذلك تكون الحاجة ضرورية لإخراجه عن طريق الولادة القيصرية لأن الولادة الطبيعية قد تكون خطرًا على حياته.

شاهد أيضًا: ما المقصود بالعملية القيصرية وما مخاطرها اومتى تستدعي الحاجة اليها

وفي الختام، تم الإجابة على السؤال كم عملية قيصرية يتحمل الرحم، وقد تبين أن العمليات القيصرية يمكن أن تسبب للمرأة مضاعفات خطيرة قد تعيق الإنجاب في المستقبل، كما تم التعرف إلى أهم المضاعفات المرتبطة بالولادات القيصرية، وأهم أسباب اللجوء للولادة القيصرية.

المراجع

  1. ^
    my.clevelandclinic.org , Cesarean Birth (CSection) , 9/5/2022
  2. ^
    verywellfamily.com , How Many CSections Can You Have? , 9/5/2022
  3. ^
    mayoclinic.org , Repeat Csections: Is there a limit? , 9/5/2022