إستراتيجيات الاستثمار في السعودية

إن الاستثمار في السعودية وصل إلى مراحل متقدمة خصوصًا مع تعدد القطاعات وقد صرح ملك السعودية في استراتيجيته الجديدة للمستثمرين الأجانب بأن الفرص داخل المملكة ستكون كثيرة لكل من يرغب بالبدء بالعمل في أي مجال استثماري، وقام بتسمية هذه الإستراتيجية بالاستراتيجية الوطنية للاستثمار وهي من أحدث استراتيجيات الاستثمار في السعودية.

مفهوم استراتيجيات الاستثمار:

إن مفهوم استراتيجيات الاستثمار يعني الأسلوب الذي يتم اتباعه عند إدارة الأموال في الأصول المتنوعة حيث يبحث دائمًا المستثمرون عن الطرق الرشيدة التي يتم متابعة بها الأعمال الاستثمارية وتحسينها، ولكن يجب أن تكون هذه الطرق شرعية ومضمونة.

ففي مفهوم الاستثمار، لا يجب مثلًا أن يذهب الشخص للاشتراك في صناديق المؤشرات المعروفة باسم Etf  والتي تعد واحدة من استراتيجيات الاستثمار في المؤشرات لأن أسهمها مختطلة وغير نقية، ومن الأسلم أن يكون الشخص على دراية بالمؤسسات الاستثمارية بشكل كامل حتى يضمن حصوله على العوائد السليمة وحتى يضمن عدم تعرضه للاختلاس والسرقة.

إستراتيجيات الاستثمار في السعودية

إستراتيجيات الاستثمار في السعودية تدور حول الحصول على الأصول بمقابل مالي محدد وساري في الأسواق ثم الانتظار لفترة من زمن حتى يصبح لتلك الأصول قيمة أكبر ومن ثم يتم بيعها، وأقرب مثال على ذلك هو الذهب حيث يقوم بعض الأفراد بشراء الذهب عند انخفاض سعره ثم بيعه عند علمهم بزيادته بنسب معينة بهدف الربح والكسب منه، ولكن نود التنويه على أنه لا يجب أن تكون هذه العملية احتكار في أصلها لأنه محرم فعل هذا الأمر فلا يجب على المستثمر أن يجعل المواطنين المقبلين على شراء هذه  السلعة ليس لديهم فرصة في الحصول عليها إلا بأسعار غالية لا يطيقون دفعها.

 إن المستثمر الناجح هو من يستطيع رسم خطة استثمارية مثالية تساعده على الربح الحلال وبطريقة ذكية تحقق له المنفعة التي يرجوها، فعلى كل مستثمر أن ينظر في أهم إستراتيجيات الاستثمار لكي يرى ما هو ملائم منها لاستخدامها في تحقيق دخلًا من خلالها  فمن الاستراتيجيات التي سبق التحدث عنها في كثير من المدونات والتي لا حرج على الفرد في استخدامها بالشكل الصحيح الاستثمار في العقارات.

حيث يمكن للفرد أن يشترك مع مجموعة تعاونية من الأفراد لشراء عقار والاشتراك في بناءه بالأموال التي تم تجميعها منهم وتأجيره للعملاء الراغبين في إقامة المشاريع ثم تقسيم العائد الناتج من هذه العملية على كل المساهمين بأجور محددة يكونوا على علم بها، أو يمكن الدخول في عمل استثماري بشكل منفرد إذا كان الشخص لديه أموالًا خاصة به ويريد أن يستثمرها حتى لا تضيع وتفقد قيمتها بشراء عقار ولتكن منظمة أو شقة أو محل أو حتى قطعة أرض والاستفادة منها قد تكون بشتى الطرق مثل بيعها بسعر أعلى، أو تأجيرها، أو استغلالها في عمل مشروع مستقل.

ويعتمد المجتمع السعودي في كل ذلك على أفضل دورات إدارة المشاريع لتجنب الدخول في استثمارات كبيرة واتخاذ قرارات غير مسؤولة تتعلق بكيفية إدارة وتنفيذ مشروعهم الاستثماري.

أنواع استراتيجيات الاستثمار:

هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن للمستثمرين اعتمادها، وتختلف هذه الاستراتيجيات وفقًا لأهداف الاستثمار الشخصية ومدى التحمل للمخاطر. فيما يلي بعض الاستراتيجيات الشائعة للاستثمار:

1- استثمار طويل الأجل:

يتمثل هذا في شراء الأصول مع توقع الاحتفاظ بها لفترة طويلة، على سبيل المثال، سنوات. يعتمد على النمو التدريجي للأصول على مر الوقت ويتجاهل التقلبات القصيرة.

2- استثمار قيمي:

يركز على شراء الأصول التي يُعتبر سعرها أقل من قيمتها الحقيقية. يتطلب التحليل الأساسي لتحديد الشركات التي قد تكون مُقَدّرة بشكل أقل من قيمتها الفعلية.

3- استثمار الدخل:

يهدف إلى تحقيق دخل من الاستثمارات، عادة من خلال توزيعات الأرباح أو فوائد السندات. مناسب للمستثمرين الذين يبحثون عن دخل منتظم.

4- استثمار نمطي (تقليدي):

يتبع أسلوب محدد من خلال متابعة الاتجاهات والنماذج التقنية. يعتمد على تحليل الرسوم البيانية والإحصائيات الفنية لاتخاذ القرارات.

5- استثمار في الأصول الرقمية:

يركز على الاستثمار في العملات الرقمية مثل البيتكوين والأصول الرقمية الأخرى. يتطلب فهمًا عميقًا لتكنولوجيا البلوكشين وديناميات السوق الرقمية.

6- توزيع المحفظة (التنويع):

يتضمن توزيع الاستثمارات عبر مجموعة متنوعة من الفئات الأصول لتقليل المخاطر. يهدف إلى تعزيز الأداء العام للمحفظة وتحقيق استقرار في العوائد.

7- التداول اليومي (Day Trading):

ينطوي على شراء وبيع الأصول في نفس اليوم، مع التركيز على استغلال التقلبات السعرية القصيرة الأمد. يجب على المستثمرين اختيار الاستراتيجية التي تتناسب مع أهدافهم ومستوى تحمل المخاطر الشخصي. يفضل أيضًا تحديث الاستراتيجية بمرور الوقت بمواكبة التغيرات في الأسواق والظروف الاقتصادية.

ما هي المشاريع الاستثمارية؟

المشاريع الاستثمارية هي أفكار بناءة يتم تجسيدها على أرض الواقع إما بشكل تعاوني أو فردي لممارسة أنشطة تجارية تعين على الربح بنسب متفاوتة حسب طبيعة المشروع وحسب التمويل الذي حصل عليه، وتكمن الأهمية في إقامة المشاريع الاستثمارية في أنها في الغالب تكون طويلة الأجل وبذلك يمكن للفرد أن يضمن لنفسه دخلًا مستمرًا بدون أي مجهود منه.

دورة P3O برامج ومحافظ ومشاريع

دورة P3O برامج ومحافظ ومشاريع تشير إلى دورة إدارة المكتب الاستثماري (Portfolio, Programme, and Project Offices)، وهي إطار عمل يتعلق بإدارة وتحسين مشاريع وبرامج ومحافظ المشاريع داخل المؤسسة. يهدف هذا النهج إلى تحسين قدرة المؤسسة على تحقيق أهدافها الاستراتيجية من خلال إدارة فعالة للمشاريع والبرامج والمحافظ.

تحديداً، تأتي دورة P3O بفوائد عديدة تتعلق بالاستثمار واستراتيجيات الاستثمار، وهي كما يلي:

1- توجيه الاستثمار:

تساعد دورة P3O في تحديد الأولويات وتحديد أي المشاريع أو البرامج تتناسب أفضل مع استراتيجيات المؤسسة وأهدافها الاستثمارية.

2- تحقيق القيمة المالية:

تسعى دورة P3O إلى ضمان تحقيق القيمة المالية من خلال مراقبة وتقييم أداء المشاريع والبرامج والمحافظ، مما يسهم في زيادة عائدات الاستثمار.

3- تحقيق الفعالية التنظيمية:

تسهم في تحسين الهيكل التنظيمي للمؤسسة بحيث يتم تحقيق تنسيق أفضل بين المشاريع والبرامج والمحافظ، مما يؤدي إلى زيادة الفعالية والكفاءة.

4- إدارة المخاطر:

تقوم دورة P3O بمراقبة وإدارة المخاطر المتعلقة بالمشاريع والبرامج والمحافظ، مما يساهم في تقليل المخاطر المحتملة وضمان استمرارية الأعمال.

5- تنويع الاستثمار:

تقوم بتوجيه الاستثمارات نحو مشاريع وبرامج ومحافظ متنوعة، مما يسهم في تحقيق توازن في محفظة المشاريع وتحسين توزيع المخاطر.

6- تقييم الأداء:

توفر دورة P3O آليات لتقييم أداء المشاريع والبرامج والمحافظ، مما يساعد في اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن استمرار أو إيقاف المشروع أو التعديل على الاستراتيجية.

باختصار، تساعد دورة P3O في تحسين إدارة المشاريع والبرامج والمحافظ، مما يسهم في تحقيق أهداف الاستثمار بشكل فعال ومستدام.