مع حلول المساء، جلس في منزله مترقبا وصول ابنته ليخرجا معا لتناول العشاء، شعر بعد راحة وألم في صدره، فظن أنها مضاعفات نزلة البرد التي أصابته، مرت دقائق قليلة وتضاعف عليه الألم، فسقط مغشيا عليه وتزامن ذلك مع وصول ابنته.
صدمة شديدة تعرضت لها الابنة علياء، 22 عاما، وهي ترى والدها نيكولاس دي سانتيس، الرئيس التنفيذي لشركة Corporate Vision، ينهار أمام عينيها، فتمالكت نفسها وحاولت إسعافه لإنقاذ حياته، وقادها تفكيرها إلى تصرف سليم وهو الإتصال بالإسعاف وسؤالهم عن الإسعافات الأولية التي من الممكن إجراءها سريعا لحين وصولهم.
وبحسب صحيفة مترو البريطانية، توقف قلب الأب ما يقرب من 21 دقيقة، ولكن ابنته التي سارت على تعليمات المسعفين أنقذت حياته بعد تعرضه لانسداد في الشريان التاجي، حيث أنعشت قلبه بناء على التعليمات التي أوصت بها خدمة الإسعاف في لندن.
وروت «علياء» تفاصيل الصدمة التي تعرضت لها بقولها: «عندما رأيت والدي ينهار، علمت أن شيئًا خطيرًا قد حدث له، ولم أكن أعلم شيئا عن الإنعاش القلبي الرئوي من قبل، لكنني كنت أعلم أنه كان عليّ التصرف بسرعة لأنه لا يتنفس».
وأضافت: «حاولت أن أكون هادئة وسريعة التصرف، هكذا جعلني المسعف الذي رد على الاتصال، تحدث معي عن الخطوات التي يجب اتباعها وبالفعل تصرفت كما ينبغي، وعاد التنفس إليه وبمجرد وصوله إلى المستشفى، تلقى العلاج الذي استمر ما يقرب من شهر حتى تعافى».
وروى «نيكولاس» أنه تعرض لموقف مشابه في ديسمبر من العام 2019، وعاد إلى الحياة بعد أن تركها عدة دقائق، وقال: «أدرك كم أنا محظوظ لكوني على قيد الحياة، والحياة حقًا أجمل بكثير مما كانت عليه من قبل»، وبعد تعافيه وخروجه من المستشفى قام نيكولاس بزيارة لخدمة الإسعاف لتقديم الشكر لهم ووصفهم بالأبطال المتواضعين، وقال: «أنا ممتن جدًا للجميع في ذلك اليوم».