| «أحمد» يخفف آلام المرضى بالغناء: ظروفي غلبت موهبتي.. ونفسي في فرصة

عشق الطرب منذ نعومة أظفاره، لم يترك موقفا إلا ومارس خلاله موهبته ومتنفسه الوحيد في ظل ظروف المعيشة وتحمل المسؤولية، متخليا عن خجله أمام باب عمله؛ ليدوي صوته في أرجاء المكان الذي يرتدي داخله البالطو الأبيض استقبالا للمرضى الذين يستمتعون به في لحظات انتظار الطبيب المعالج حتى أن البعض يظل بجواره من أجل سماعه فقط.

أحمد يوسف: نفسي في فرصة.. صوتي يوصل 

أحمد يوسف، ابن منطقة 6 أكتوبر الشهيرة بالعزبة الحمراء في مدينة الحسينية التابعة لمحافظة الشرقية، ممرض بإحدى عيادات الجراحة منذ 10 سنوات استطاع جذب الأنظار إليه بصوته العذب واعتماده على عدد من المقاطع الغنائية في وقت عمله تخفيفا عن معاناة المرضى وإيمانا بموهبته التي دفنها قبل سنوات طويلة، حسبما رواه خلال حديثه مع «»، متابعا: «أنا بحب أغني في كل مكان.. ظروفي منعت إن موهبتي تظهر لكن الناس حواليا بتحب صوتي وبيخلوني أغني طول الوقت».

حلم الشهرة راود «أحمد» منذ عمر الـ7 سنوات لكن ظروف المعيشة والزواج في سن مبكر جعله يتخلى عن البحث، إلا أن قلبه ما زال متعلقا بموهبته التي شب عليها وبلغ عمره نحو 34 عاما، موضحا: «الظروف على قد القيد وعندي مسؤولية البيت والأولاد.. وده خلاني أبقا ممرض ومساعد طبيب جراحة لمدة 10 سنوات، واللي بيجي مش بيبقى عايز يمشي بالعكس بيطلبوا مني أفضل أغني».

بخلاف الغناء بعيادة الجراحة، يمارس الشاب الثلاثيني الحاصل على دبلوم زراعي، موهبته في المناسبات الخاصة بأصدقائه وجيرانه، وهذا ما يخفف عنه في بعض الأوقات بجانب نشره مجموعة من المقاطع عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أملاً في أن يكتشفه أحد المنتجين، متمنيا: «نفسي صوتي يوصل بجد وألاقي فرصة.. أنا شخص بسيط وحلمي حد يسمعني ويكتشفني».