على أطراف منطقة أبو رواش بمحافظة الجيزة، يقطن أسعد راشد، ومعه أسرته بمنزل مكون من طابق واحد يحوي بين جوانبه عدد كبير من الثعابين بمختلف أنواعها، يعتني بها ويقدم لها الطعام بشكل يومي لحمايتها من خطر الموت جوعا، وعلى الرغم من خطورة التعامل مع هذه الزواحف، إلا أن «راشد» اعتاد على تربيته داخل منزله: «بحط لهم فئران صغيرة، وعملت مزرعة فئران مخصوص علشان أضمن مصدر ثابت للتغذية».
هواية تحولت لتجارة
تربية الثعابين هواية «راشد» منذ صغره، تحولت إلى تجارة مربحة يمكن من خلالها كسب الأموال، إذ قرر الخمسيني تحويل منزله لساحه كبيرة تضم أشهر أنواع الثعابين: «بجمع الثعابين من كل مكان وأبيعها لمركز البحوث وبكده ببقى بفيد العمل والناس كمان علشان الثعابين دي بتدخل مرحلة استخراج سم وبتتحول لمصل بعد كده».
أشهر أنواع الثعابين في مصر
أنواع الثعابين في مصر متعددة، أشهرها الثعبان الأرقم والذي يصنف من بين الزواحف غير السامة فلا ضرر منها ولا يمكنها أن تؤذي أحد، وهي من بين الأنواع التي يربيها داخل منزله: «عندنا في مصر حوالي 4 أنواع غير سامة، وهما الثعبان الأرقم والصخري والأنيق والحقل الأسود».
الأنواع السامة في مصر عديدة، أشهرها البصق الأحمر، الطريشة، الرمال الصحراوية، الهندية، السجاد المصرية، والأفعى ذات القشور الملونة: «بحاول استثمر هوايتي في المكسب وأنا مستحيل اصطاد بشكل جائر علشان مكنش سبب في أي ضرر بالحياة الطبيعة».
300 ثعبان في غرفة واحدة
داخل منزل مكون من طابق واحد، به عدة غرف، بكل غرفة مجموعة متنوعة من الثعابين، ولكن ربما تلك الغرفة التي تحوي أكثر من 300 ثعبان هي الأغرب، وذلك لكثرة الثعابين بيها، ورغم كونها دون حائط مكتمل إلا أن الثعابين لا يمكنها العبور أو الهروب خارج المنزل.
طرق عديدة يمكن من خلالها التفرقة بين أنواع الثعابين، ولكن من أشهر تلك الطرق أسلوب الزحف: «أي ثعبان بيجري بسرعة ده كده مش سام ومفيش منه خطر لأنه مستحيل يهاجم، لكن لو بيمشي بالجنب ده كده سام ويخوف ولازم ناخد حذرنا منه علشان العضة بتكون مميته، لو جات في وريد لكن لو كانت في عضل ممكن تموت بعد 7 ساعات على أقصي تقدير، لذلك أنا بنصح إن كل الناس تاخد بالها وهي بتتعامل مع الثعابين اللي بتزحف بالجنب».