| أصلي وأنا جالس فهل تُبطل الصلاة؟.. شيخ أزهري يجيب

هناك بعض المسلمين يضطرون إلى قيام صلاة الفرض أو النافلة جلوسًا وليس قياماً، وهناك من يتعمد الجلوس على الرغم من قدرته وتمتعه بالصحة والعافية، وهو ما يضعه في ترقب وقلق من أن تكون الصلاة باطلة، ويضيع فضلها وثوابها.

ويقول الشيخ محمد أبو بكر جاد الرب، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف المصرية، إن هناك فرقا بين صلاة الفرض والنافلة في الثواب من حيث إدائها وقوفاً أو جلوساً، ونشر الشيخ «محمد» مقطع فيديو على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، يوضح أسباب بطلان الصلاة في حال إداءها جلوسا بدلاً من وقوفاً.

وأوضح الشيخ، من خلال الفيديو الذي نشره، إن من يقوم بقيام الصلاة الفرض جلوسًا وغير قادراً على الوقوف بسبب تعب أو مرضه شديد يمنعه، فصلاته جائزة ولا مانع فيها، مؤكدا أن الدين الإسلامي يسر وليس عسرا، مستشهدا بقول الله تعالى في سورة النساء «ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم».

أما في صلاة النافلة، فيمكن صلاتها جلوسا إذا كان الشخص يشعر بالإرهاق أو الكسل، لكنه يرغب في إداء صلاة لنوافل وهو جالس، فيجوز قيامها جلوسا، لكنه لن يحصل سوى على نصف ثوابها فقط: «لكن اللي يقدر ياخد الثواب كله يبقى ياريت ويصليها وهو واقف وصلاة النوافل مش مرهقة ولا بتاخد وقت».

وأكد الشيخ أيضاً من خلال مقطع الفيديو المنشور بصفحته، أن من منعه السفر أو المرض من إداء الصلوات أو القيام ببعض العبادات والصداقات التي كان يفعلها في سبيل الله، فإنه يحصل على نفس الأجر والثواب إذا أقعده المرض أو شغله السفر، مشددا على أن صلاة الفرض لا يجوز أن تُترك وهي حق وفرض وواجب على كل مسلم إدائها وفي مواعيدها.