| «المستطيل الأخضر» حلم لاعبات من قصار القامة: «عاوزين فرصة»

13 فتاة من قصار القامة داخل المستطيل الأخضر، يتدربن على مهارات كرة القدم بحماس يفوق اللاعبين الذكور، يحلمن بدوري خاص بهن، ودعم للإنفاق على فريقهن الوليد، الذي أسسه عصام شحاتة، المدير الفيى للفريق، ونقيب قصار القامة، يعشقن الساحرة المستديرة، لذا تحملن مشقة الذهاب إلى التدريب والدفع من أموالهن الخاصة كي تظل فكرتهن مستمرة.

سها محروس، كابتن الفريق، تحمست لفكرة تأسيس أول فريق كرة قدم للفتيات من قصار القامة بمحافظة الإسكندرية، مؤكدة أن لديهن طاقة كبيرة، ووجدن في كرة القدم السعادة والمتعة: «كان نفسنا في نشاط نكسر بيه الملل ونلاقى نفسنا، وكرة القدم بجد كانت خطوة مهمة لينا كلنا».

على مدار عام، تتدرب «سها» مع باقي زميلاتها في الفريق لمدة ساعتين أسبوعياً، لافتة إلى أنهن حتى الآن لم يستطعن تنظيم مباراة رسمية، نظراً لضعف الإمكانيات، وحاجتهن لداعم للفريق: «بنتمرن جوه الملعب، وبنقسم نفسنا فريقين، عشان نلعب مباراة، لكن لسه مفيش دوري ولا مباريات حقيقية ممكن ننافس من خلالها، ويا ريت لو فيه حد يدعمنا وييجي يشوفنا ويفرحنا».

تحكي الفتاة الثلاثينية أن جميع أعضاء الفريق مسئولات عن شراء الـ«تيشيرتات» الخاصة بهن بمساعدة المدرب عصام شحاتة، الذي يسعى لدعمهن وتشجيعهن لممارسة حياتهن بشكل طبيعي، ولكن حتى الآن ليس هناك الإمكانيات الكافية لخوض مباراة حقيقية أو اللعب بشكل احترافي: «نفسنا بجد نلعب، والناس تشوف مستوانا، لأننا واخدين الموضوع جد، وبنتطور كل يوم، وعايزين نشارك في بطولات وننافس».

ويحكي عصام شحاتة، المدير الفني للفريق، أنه قرر قبل عام تأسيس فريق للفتيات أسوة بالشباب، لإسعادهن وإتاحة الفرصة لهن لخوض التجربة، وبالفعل تم تكوين الفريق وضم اللاعبات، والبدء في عملية التدريب على يد كابتن حبيبة، التي تطوعت لتدريب الفتيات بالمجان داخل نادي النصر التابع لوزارة الشباب والرياضة بالإسكندرية.

«كنت قاعد مع البنات، وقلت لهم إيه رأيكم نعمل فريق كرة قدم؟ قالوا يالا وبدأنا على طول، وكل أسبوع بنتدرب، لكن محتاجين حد يدعمنا ويطلعنا للنور»، بحسب «عصام»، مؤكداً أن جميع نفقات الفريق من أموالهم الخاصة، دون دعم من أى جهة، الأمر الذي جعلهم يعانون في الفترة الأخيرة، نظراً لعجزهم عن تنظيم مباريات أو شراء مستلزمات للفريق أو تحمل نفقات المواصلات: «فيه بنات بتيجي من مسافات طويلة، وبيدفعوا فلوس كتيرة، على الأقل نوفر لهم وسيلة المواصلات وملعب يستوعبهم، بدل ما إحنا بنتدرب في الحر وفي ملعب مش مناسب».