| تناولها لتخفيف الألم.. وفاة مراهق عمره 17 عاما بسبب المسكنات

في كثير من الأحيان يأخد الأشخاص المسكنات لتسكين الآلام المختلفة دون الرجوع إلى الأطباء، اعتقادا منهم أن الأمر مجرد علاج طاريء، ولكن بسبب المسكنات توفي طالب يبلغ من العمر 17 عاما ، ولم تستطع والدته إنقاذه.

عادت «كارين ريس» عاملة النظافة البالغة من العمر 38 عاما، إلى منزلها في منطقة «كلايداتش» البريطانية، لتجد كل ما يخاف منه الأباء في العالم تحقق، بعد رؤيتها لابنها على سريره غير مستجيب وفاقدا للنطق.

وتقول «كارين» إنها عادت إلى منزلها من العمل عندما لاحظت أن ابنها «ليو» البالغ من العمر 17 عاما، في غرفته وليس في غرفة المعيشة كعادته، الأمر الذي أصابها بالدهشة، حيث أنه لم يكن معتادا على النوم مبكرا، لتجد وجهه إلى أسفل وغير مستجيب على الإطلاق، «لم يكن الأمر واقعيا بالنسبة لي شعرت إنني في حلم وكنت لا أزال واقفة منتظرة قدومه إلى وعبوره الباب»، بحسب صحيفة «ويلز» البريطانية.

قبل أيام من وفاته، كان «ليو» مشاركا في مشاجرة بينه وبين أصدقائه، وأصيب بكسر في يده، وذهبت به والدته إلى المستشفى ووضعت جبيرة له، ولكن ظلت يده تؤلمه بشكل متواصل خلال الأيام التي تلت الإصابة، عندما عرض عليه صديقه تناول «ترامادول» كمسكن وأكد له أن ذلك سيخفف من آلامه.

وبسبب جهل المراهقين بالأضرار الجانبية الكارثية التي تنتج عن تناول المسكنات بشكل عام و«الترامادول» بشكل خاص، أخذ «ليو» الكثير من المسكنات، ما أدى لحدوث جرعة زائدة ووفاته.

وبحسب والدة الضحية، كان المراهق يعرف فقط الباراسيتامول، وهو الشيء الوحيد الذي سمحت له والدته بتناوله عند شعوره بأي ألم، وعند عودته من المستشفى تركت له والدته 4 شرائط من الباراسيتامول، بمعدل قرصين كل 4 ساعات «كان يمكنه بكل بساطة أن يخبرني أن يده تؤلمه لم أكن لأذهب إلى العمل وكنت سأصطحبه إلى المستشفى ولم يكن عليه اللجوء إلى الترامادول».

وخلال جلسة استماع في المحكمة، التحقيقات كشفت أن «ليو» في ليلة وفاته تناول كمية كبيرة من مخدر الترامادول، واشتكى من التعب وبدأ في التعرق في الساعات الأولى من صباح يوم 11 أغسطس العام الماضي، ثم عاد إلى المنزل، وذهبت والدته إلى العمل لاعتقادها أنه كان نائما، وعند عودتها إلى المنزل وجدت ابنها المرح والهاديء ميتا، وأن من أعطاه الترامادول رجل يدعى «ماكولي سميث»، وتم الحكم عليه بالسجن 22 شهرا في مؤسسة إصلاحية.

ومؤخرا ، كشف تقرير السموم الخاص بجثة «ليو» وجود أثر لـ«الكوكايين» في جسمه، ولكنه لم يكن سبب الوفاة، والسبب الرئيسي هو الجرعة الزائدة من الترامادول.