| جيران الهنا.. «طارق» يسانده صديقه على الحركة: «نفسي في كرسي متحرك»

بعجلات كرسيه المتحرك المتهالك يقصد طارق محمد عبدالحميد، الذي تعرض للإصابة في أرجله بين أزقة وشوارع شبرا الضيقة لشراء حاجاته بنفسه، يصاحبه في كل خطوة يخطوها جار له يدعى «محمد» ليكون نعم الصديق واليد الساندة له، فيحرص على مصاحبته عندما يجده بالشارع في ودّ ووفاء.

متزوج ولديه ابنة واحدة في الابتدائية

يحكي «عم طارق»، كما يُطلق عليه أهل منطقته، تفاصيل حياته الشخصية، قائلا إنّه يبلغ من العمر 48 عاما، ومتزوج ولديه ابنة واحدة، في الصف الثالث الابتدائي، ويعيش في شقة بالإيجار، وذلك خلال حديثه مع «».

جانب أحد المصانع بالمنطقة ينتظر «عم طارق» رزقه من المارين لمساعدته على تدبير أمور حياته، مضيفا: «بدبر حياتي وحياة عيلتي من مساعدة الناس، وجيراني هما سندي وضهري، لما حد منهم بيشوفني في الشارع علطول بيساعدوني أتحرك بالكرسي، ويودوني المكان اللي عاوز أروحه ومنهم محمد جاري وصديقي».

يتوارى «عم طارق» عن الأنظار في الشارع، نظرا لصعوبة تحركه بكرسيه المتهالك، متمنيا مساعدته لشراء كرسي جديد يتحرك من خلاله دون مشقة، متابعا: «نفسي في كرسي يكون أحسن من ده أقدر أتحرك به بسهولة ويسر، وشغلانة آخد منها دخل ثابت يكفيني».

عدسة «عبدالله» وثقت علاقة الصداقة

محبة وشهامة ورجولة كلمات تلخص علاقة «طارق» وصديقه «محمد»، لفتت نظر «عبدالله»، المصور الشاب الذي وثقت عدسته هذه العلاقة بين الجارين، معلقا خلال تصريحات لـ«» قائلا: «لسة الدنيا بخير».

لم تكن هذه الصورة الوحيدة التي التقطتها عدسة عبدالله، البالغ من العمر 20 عاما، ففي جعبته الكثير من القصص الإنسانية التي حرص على تصويرها، من بينها صورة لرجل خمسيني يدعى محمد إسماعيل، وينادونه جيرانه «أبو أحمد» ولديه 4 أبناء أحدهم يشتغل في مجال العمارة.

«أبوأحمد» يعمل باليومية ويتمنى أداء مناسك الحج

يعمل «أبو أحمد» باليومية في مطعم لبيع الفول والطعمية بشبرا الخيمة، متمنيا خلال حديثه لـ«» بالستر والرضا وراحة البال وأداء مناسك الحج، وأن يحقق أبناءه أحلامهم.

واحدة من تلك الصور بطلها جد وحفيدته في حديقة الحيوان في الفيوم، فوجد فيها «عبدالله» همزة وصل بين جيلين مختلفين يجمعهما الحب والترابط.