في 1 يناير من كل عام، يحتفل العالم ببداية سنة جديدة يترقب الجميع قدومها بفارغ الصبر، إذ يودعون العام السابق بكل ما مر به من أحداث وينتظرون أحداثًا جيدة في العام الجديد، ورغم أن احتفالات رأس السنة الميلادية تكون يومًا واحدًا فقط، إلا أن هناك بلدة تحتفل على مدار 365 يومًا.
داخل بلدة ريفية صغيرة في الولايات المتحدة الأمريكية، تعرف باسم «سانتا كلوز»، يبلغ عدد سكانها نحو 3000 نسمة، يحتفل المواطنون برأس السنة يوميًا.
مدينة لا تنقطع فيها الاحتفالات
تأسست البلدة الواقعة في ولاية إنديانا الأمريكية في منتصف القرن التاسع عشر وكانت تسمى «سانتا في»، وفي عام 1856، حاول السكان التقدم بطلب للحصول على مكتب بريد، ولكن تم رفض الطلب لأن هناك مكتب بريد آخر بنفس اسم البلد، بحسب حديث المديرة التنفيذية لمكتب زوار مقاطعة سبنسر، ميليسا أرنولد لصحيفة «ديلي ستار» البريطانية.
«عُقد اجتماع لاختيار اسم جديد للمدينة، وكان ذلك في ليلة عيد الميلاد، وخلال الاجتماع، فُتح باب القاعة التي كان يجتمع فيها السكان، وعندما سمع الأطفال صوت أجراس الكنائس هتفَا بصوت عالٍ “سانتا”».. بتلك الطريقة أصبحت المدينة تعرف باسم «سانتا كلوز».
«بابا نويل» يعيش في المدينة ويلبي طلبات الأطفال
ويتلقى مكتب البريد كل عام، آلاف الرسائل من أطفال العالم الذي يعتقدون أن شخصية «بابا نويل» أو سانتا كلوز موجود في تلك البلدة، ولذلك اضطر المكتب لتوظيف مجموعة من الأشخاص أطلقوا عليهم اسم «الجان سانتا» كي يردوا على جواب كل طفل بما يناسبه.
وفي عام 2018 ، أرسل أكثر من 22000 رد إلى الأطفال حول العالم الذين أرسلوا رسائلهم إلى «بابا نويل» طمعًا في تحقيق أحلامهم، إذ تعد مدينة سانتا كلوز هي أيضًا موطن رجل يدعي أنه «بابا نويل» – «سانتا كلوز» الحقيقي.
وأكد «سانتا كلوز»، الذي لم يفصح عن هويته الأصلية، أنه يعمل بجد طوال العام، ويلتقي بالعائلات ويساعد في تلبية رغبات الأطفال: «ذات مرة طلبت مني فتاة صغيرة دمية باربي لابنة عمها لأن ابن عمها لم يكن لديه أي ألعاب، وطلب طفل علاجًا لمرض السكري في مرحلة الطفولة، والأصعب منهم هم من يطلبون منه إعادة أحد والديه أو أحد أفراد أسرته الذين ماتوا».
ومع الوقت تحولت المدينة إلى مزار سياحي شهير، بسبب طبيعة الاحتفالات التي لا تنقطع عنها، وتتشهر أيضًا بوجود أول مدينة ترفيهية في العالم، والتي تم بناؤها عام 1946.