| «دراسة» تحذر الجماهير المتحمسة من اكتئاب ما بعد المونديال.. يسبب الحزن والكسل

مع التراجع التدريجي لعدد مباريات المونديال وقرب تتويج الفائز بالكأس الذهبية، حذّر العديد من الخبراء من «اكتئاب ما بعد المونديال»، فالجماهير الذين يعيشون الحماس والإثارة حاليًا عند متابعة مباريات الساحرة المستديرة، سيعيش الكثير منهم فجوة بعد انتهاء الحدث الكروي الأهم عالميًا.

نهاية كأس العالم ستترك فراغا عاطفيا عند البعض

ونقل موقع «العربية» عن مؤسسة الصحة العقلية الأميركية، علاقة كرة القدم والبطولة بالصحة العقلية، إذ ذكرت المؤسسة، أنّ الشعور بالمتعة لدى المشجعين هو نوع من التنفيس عن الإحباط لأشهر أو لسنوات، لكن نهاية الحدث ستترك لدى البعض فراغًا عاطفيًا.

مؤسسة الصحة العقلية، ذكرت أيضًا حمى ما بعد كأس العالم والتي تتمثل أعراضها في الحزن والكسل، وقدّم المختصوم نصائح استباقية لتخطي هذه المرحلة، أهمها تنظيم هواية بديلة أو نشاط اجتماعي منتظم، مع تجنب متابعة إعادات المباريات تجنبًا للهوس.

ونصحت المؤسسة، أيضًا بضرورة ألا تنطوي على نفسك، إذ يعتبر حبس النفس وتجنب المناقشات والمحادثات فجأة بسبب غياب الرابط المشترك بينك وبين الآخرين عاملًا في زيادة الشعور بالاكتئاب، لذا يفضل مقابلة الأصدقاء الذين يشاركون نفس الشغف بالأمور المتنوعة.

أعراض اكتئاب ما بعد كأس العالم

وبحسب مؤسسة الصحة العقلية، فإنّ اكتئاب ما بعد كأس العالم، يصيب المشجع المتحمّس ما يفقده القدرة في التعبير عن الهويّة ويّة والتضامن مع ملايين الأشخاص من حول العالم على هدف واحد، وهو الشعور الذي يمنحه الانتماء وعدم الشعور بالوحدة أو الانعزالية، وهو ما توفره مباريات كأس العالم دون تعقيدات نفسية أو حتى تهديدات أمنية.

وأشارت مؤسسة الصحة العقلية، إلى أنّه كلما قرر الشخص الاهتمام بأي شيء في حياته يصبح أكثر عرضة للأذى والغضب والانفعال من جراء الخسارة، وهو الأمر نفسه الذي ينطبق على تشجيع كرة القدم، لذا من الطبيعي أن يشعر الشخص بأعراض الانسحاب أو الحزن الشديد والفراغ العاطفي مع انتهاء تجربة المونديال.

وفي هذا السياق، نصح الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، في حديثه لـ«»، بضرورة الانتباه لسلوكياتك بعد نهاية كأس العالم والخوف الزائد من الفراغ، والتي تتمثل في تدخين السجائر بشراهة أو العصبية الزائدة حتى لا تنقل هذه السلوكيات غير الحميدة إلى أفراد أسرتك.

وأضاف الدكتور وليد هندي، أنّ متابعة منافسات كأس العالم، في حد ذاتها تعد مكسبًا ومتعة، بغض النظر عن فوز فريقك المفضل أو خسارته، وهو الأمر الذي يمكن أن يُسري بداخلك الهدوء والإطناب النفسي، حتى تنقل لأولادك في المستقبل سلوكًا حميدًا يسلكونه في تشجيع المباريات الدولية والمحلية: «شجّع منتخبك المفضل للنهاية، ومتخليش نهاية كأس العالم تحبط، ومع إعلان الفوز بالكاس الذهبية خلي بيتك كرنفال واحتفل وطلع الأعلام والطبول عشان تتبسط باليوم وخليه يوم بهجة».