| رحلة رأس البر حولت حياة «رنا» لمأساة: رجعت فاقدة كل حواسها

فتاة عشرينية، لا تستطيع السمع والتحدث والحركة، انتهت حياتها على كرسي متحرك، بعد أن كانت تملأ دنيا أسرتها بالبهجة، بعد تعرض صاحبة الـ27 عاما، رنا العدوي، لحادث حول فرحتها إلى حزن ورحلتها إلى مأساة.

حادث في المصيف حول حياة رنا لمأساة

تعيش «رنا» بقرية سمنود، بمحافظة الغربية، تخرجت في كلية التجارة، سافرت إلى رأس البر لقضاء عطلة صيفية، وتعرضت لحادث مأساوي أفقدها معظم حواسها: «كنت بنت عادية جداً لسه هبتدى حياتى، وسافرت رأس البر عشان أصيف، وكنت راكبة البيتش باجى فى المصيف، وفجأة عربية خبطتني ومشيت بسرعة، ومحدش شافها ولا يعرف عنها حاجة، وعشان كده معرفناش نعمل محضر لصاحب العربية، الحادثة دي قلبت حياتي، دخلت مستشفى في رأس البر ودخلت في غيبوبة لمدة شهرين ونص، وبعد ما فوقت من الغيبوبة، لقيت نفسي لا بسمع ولا بتحرك، وفاقدة كل حواسي تقريبا».

«رنا» تحاول أن تشعر الناس بوجودها

تعبر «رنا» عن نفسها، من خلال الكتابة على هاتفها المحمول،  لتُشعر الناس بوجودها: «كان ممكن أتلحق في الأول، بس بسبب الإهمال حالتي ساءت، وبقيت عايشة بين الحياة والموت، والحاجة الوحيدة اللى مخلياني أتكلم وأعبر عن اللي أنا عاوزاه وأتواصل مع الناس، هى الكتابة على الموبايل، ولازم أنام على جنبي، عشان أتحكم في الموبايل، لكن أنا لا بتكلم ولا بسمع ولا بتحرك، ولا عندي اتزان أقف على رجلي».

عشم «رنا» راح في الأرض

تلقت «رنا» الكثير من الوعود والدعم النفسي، لكن لا أحد يحس بما تشعر به: «في ناس وعدتني بحاجات كتير، تخص حالتي ومتعملتش، واتعشمت كتير، وصرفت كتير أوي، واتبهدلت فى كل مستشفى وعيادة شوية، بس للأسف مفيش حد خدني من إيدى كده حطني على الطريق الصح، أنا صابرة وبحمد ربنا على كل شيء، وعندي يقين إن ربنا هيعوضني خير عن كل اللي حصلي، بس عاوزة اعتمد على نفسي، عشان أريح أهلي تعبوا معايا كتير».