| زرع الأشجار وإماطة الأذى.. أحاديث نبوية تحث على الاهتمام بالبيئة

في ظل بحث العالم عن حلول للحفاظ على البيئة، وما صاحب ذلك من عقد للمؤتمرات والندوات، حث الإسلام في كثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، على الحفاظ على البيئة والصحة العامة، وحَرَّمَ كُلّ ما يؤذي صحة الفرد؛ العقلية والجسمية والنفسية، فحرّم الخمر والمخدرات، وكُلّ الخبائث، ودعا إلى أكل الطيبات من الرزق، والاهتمام بالنظافة الجسدية، والعنصر الجمالي، قال تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} سورة الأعراف، الآية:31.

أحاديث تحث على الحفاظ على البيئة

قال الشيخ حمدي نصر، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حث في كثير من أحاديثه على الحفاظ على البيئة، وأوصى في كثير من الأحاديث على زراعة الأشجار وعدم قطعها، وعدم البول في الماء، أو تحت الشجر، وغير ذلك من الأمور التي من شأنها أن تحافظ على البيئة من التلوث المناخي.

وأضاف «نصر» خلال حديثه لـ«» أن من هذه الأحاديث ما رواه الإمام أحمد في مسنده والبخاري في «الأدب المفرد» عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن قامت الساعة، وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع ألا تقوم حتى يغرسها، فليغرسها».

وعنْ أَبِي سَعيدٍ الْخُدْرِيِّ  رضي الله عنه، عن النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «إِيَّاكُم وَالْجُلُوسَ في الطُّرُقاتِ، فقَالُوا: يَا رسَولَ اللَّه، مَا لَنَا مِنْ مَجالِسنَا بُدٌّ، نَتحدَّثُ فِيهَا، فَقَالَ رسولُ اللَّه ﷺ: فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلَّا الْمَجْلِس فَأَعْطُوا الطَّريقَ حَقَّهُ، قالوا: ومَا حَقُّ الطَّرِيقِ يَا رسولَ اللَّه؟ قَالَ: غَضُّ الْبَصَر، وكَفُّ الأَذَى، ورَدُّ السَّلامِ، وَالأَمْرُ بالْمَعْروفِ، والنَّهْيُ عنِ الْمُنْكَرِ» متفقٌ عَلَيهِ.

وكذلك نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن البول في الماء الراكد فقال صلى الله عليه وسلم : «لا يبولنَّ أحدكم في الماء الدائم ثم يتوضأ منه»، فنهى عن ذلك لأن هذا العمل ينشرُ الأمراضَ الخبيثةَ بين أفرادِ الأمةِ، وكذلك نهانا عن البول في ظل شجرة مثمرة، والبول في قارعة الطريق، ولعن من يفعل ذلك، لأنه يضر بالناس ضررًا كبيرًا، ومن باب أولى حرم علينا إلقاء النجاسات والقاذورات في الشارع أو في الأماكن القريبة من المساكن.

الحث على زرع الأشجار

وأشار الشيخ إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أوصانا أن نحرص على الشجر حرصًا كبيرًا فقال صلى الله عليه وسلم: «إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن يغرسَها قبل أن تقوم الساعة فليفعل»، وكذا قول الرسول صلى الله عليه وسلم : «لا ضرر ولا ضرار».

ويقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: «الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق» رواه مسلم.

وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اتقوا الملاعن الثلاث: البراز في الموارد، وقارعة الطريق، وفي الظل» رواه الطبراني.