| طبيب علاج طبيعي يتحدث عن «سمكري البني آدمين»: علم لكن بشروط

ضجة كبيرة أثارها يوسف خيري، الشهير باسم «سمكري البني آدمين»، بعدما قررت النيابة العامة غلق المركز الخاص به، وحبسه بتهمة تزوير بطاقة الرقم القومي وشهادة التخرج الجامعية؛ ليبدأ رواد التواصل الاجتماعي التساؤل حول حقيقة وجود ما يسمى بـ«سمكري الفقرات»، والخضوع لجلسات تعديل الفقرات والطقطقة، ومالها من مخاطر على صحة الإنسان.

ما هو سمكري الظهر؟ 

الدكتور علاء بلبع، أستاذ العلاج الطبيعي بكلية العلاج الطبيعي جامعة القاهرة، والعميد السابق للكلية، أكد خلال حديثه مع «» أن جميع مصطلحات «سمكري الظهر» و«سمكري العمود الفقري» و«سمكري الفقرات» حقيقية وهي علم وليست خرافة، ولكنها أسماء دعائية للمصطلح الأمريكي «استعدال الفقرات»، لافتا إلى أن هناك كلية بالولايات المتحدة لتدريس كيفية تحريك الفقرات وخريجيها هم أطباء يزاولون المهنة.

أما عن بداية ظهور مصطلح «سمكري»، فتعود إلى زمن بعيد مرتبط بملابس رعاة البقر «الكاوبوي»، بحسب ما قاله أستاذ العلاج الطبيعي بكلية العلاج الطبيعي جامعة القاهرة، متابعا: «قصة ارتبطت بواحد زمان كان بيلبس البوت بتاعه، والبوت ضيق شوية.. شد البوت جامد ظهره طق ولقى نفسه مش قادر يفرده».

ذهب صاحب الحذاء الضيق إلى المستشفى لكن دون نتيجة ملحوظة، ومع عودته للمنزل ومحاولة خلعه مرة أخرى لـ«البوت» سمع نفس الصوت، وبعدها استطاع الحركة؛ لتكون قصته مجرد إشارة لعدد من الأطباء لدراسة ما حدث.

ومن هنا نشأ علم اسمه «الكايروبراكتيكت» أو «مانيبوليشن»، والمعروف باسم «سمكري الظهر»أو العمود الفقري، والذي تحول بعد ذلك لجميع مفاصل الجسم، بحسب ما أكده «بلبع»، والذي أشار إلى أن طلاب كلية العلاج الطبيعي والدراسات العليا يدرسون كورسات بالكلية متعلقة بتحريك مفاصل الجسم وكيفية تحريك الفقرات، فضلا عن دراسة التشريح وميكانيكا جسم الإنسان.

مخاطر الطقطقة.. قد تصل إلى الشلل الرباعي 

وحذر عميد كلية العلاج الطبيعي السابق، من خضوع بعض الأشخاص لجلسات تعديل الفقرات بالمراكز غير المتخصصة مثل المرتبطة بـ«سمكري البني آدمين»، والذي ألقي القبض عليه منذ أيام، لافتا إلى أن الطقطقة لها فوائد عدة في الشعور اللحظي بالراحة وتقويم العمود الفقري، لكنها قد تسبب مصائب في حال كانت خاطئة.

ومن مخاطر الطقطقة على إيدي غير المتخصصين، حدوث خلع بالفقرات حتى أن الأمر قد يصل إلى شلل رباعي، وفقا للدكتور علاء بلبع، الذي أشار إلى أهمية الدور الرقابي في معرفة المراكز المملوكة لغير المختصين.