| «عبد العزيز» طرده أهله منذ 40 عاما ورحل بعد إنقاذه: مات لما الدنيا ضحكتله

40 عاما من التشرد عاشها «عبد العزيز» بعد أن تخلت عنه عائلته وأقرباؤه دون شفقة منهم أو رحمة، يحاول بكل الطرق مواصلة حياته معتمدًا على المعاش، ليضعف بصره مع الوقت ويصبح كفيفًا، ورغم إنقاذه من المصير المأساوي إلا أنه لاقى ربه دون أن يمهله القدر ليستمتع بحياته قليلًا داخل دار الرعاية. 

عبد العزيز عبد القادر، عمره 80 عامًا، اعتاد العمل كمقاول في إحدى شركات المقاولات، ومنذ 40 عامًا طرده أعمامه من المنزل ليعاني من التشرد، وكونه لم يتزوج، عاش وحيدًا في غرفة فوق السطح بمنطقة مثلث ماسبيرو. 

«عبد العزيز» أنقذته دار رعاية من التشرد 

يروي محمود وحيد، رئيس مؤسسة «معانا لإنقاذ إنسان»، أن «عم عبد العزيز» بعد طرده من منزله استأجر غرفة بسيطة للعيش بها: «هو قالنا إن أعمامه وأقارب أهله طردوه من 40 سنة، واضطر إنه يروح يسكن في أوضة فوق سطح عمارة خشب في منطقة مثلث ماسبيرو، والمنطقة دي جالها قرار إزالة». 

«نظره ضعف مع الوقت وبقى كفيف ومش قادر يتعامل ولا يخدم نفسه».. سنوات من الوحدة قضاها الرجل الثمانيني قبل أن يتعرض لحادث جعله لا يستطيع النهوض من مكانه: «كان بيطلع السلم في مرة، وقع على ضهره ودراعه وحصلت له كسور ومبقاش قادر يتحرك من مكانه، وبقى ينام في مدخل العمارة وأي حد ييجي يعطف عليه ويهتم بيه»، بحسب حديث «وحيد» لـ«».  

وفاة «عم عبد العزيز» بعد إنقاذه بأسبوعين

تقبل «عم عبد العزيز» المشرد، مصيره برضا تام: «هو كان راضي بقضاء الله، إحنا جاتلنا استغاثة يوم 28 نوفمبر اللي فات، لقينا حالته الصحية متأخرة جدًا، عنده  كسور في اليد وكسور في الظهر، قرح فراش، أمراض الشيخوخة».

جرى نقله بالإسعاف إلى المستشفى نظرًا لخطورة حالته، ولكن القدر لم يمهله كثيرًا ليرحل بعد أسبوعين فقط من إنقاذه: «كان بيعاني من انخفاض حاد بالسكر وضغط الدم زائد إصابته بالقدم السكري، إحنا اهتمينا بيه على جانب النظافة الشخصية، لكن ربنا استرد أمانته».