| «عمر» يحول بيته إلى مأوى للحيوانات الشرسة والأليفة: أجدع صحاب «فيديو»

لم يكن طفلاً عادياً تستهويه الألعاب التقليدية، فمنذ صغره وهو يحب اقتناء الحيوانات، وامتدت معه هذه الهواية حتى صار واحداً من عشاق تربية وتدريب الحيوانات، حتى البرية منها.

عمر خالد، 25 عاماً، من مدينة المنصورة بالدقهلية، نشأ على حب تربية وتدريب الحيوانات الأليفة والمفترسة، صارت الكلاب والقطط أصدقاءه المقربين، وتحول منزله إلى حديقة حيوانات، ثم تطور الأمر لإنشاء مزرعة لتربية وتدريب الحيوانات.

تؤوي المزرعة عدداً كبيراً من الكلاب، والثعالب، والأسود، وعدداً من الطيور الأليفة والجارحة مثل الصقور، يحكى «عمر»: «تربية الحيوانات هواية تختلف باختلاف كل شخص، وزى ما فيه أشخاص هوايتها تربية حيوانات أليفة، فيه أشخاص تهوى تربية الحيوانات المفترسة».

القصة بدأت ببحثه عن كيفية السيطرة على الكلاب والتحكم في سلوكها، وبعد تبادل خبرات مع مربي الحيوانات المفترسة ومتابعة كيفية السيطرة على هذه الحيونات، نجح في مهمته، ثم بدأ في تربية أحد الأسود والذئاب وتمكن من السيطرة على سلوكهما وإعطائهما الأوامر حتى أصبحا في طاعته.

 

 

يبدأ «عمر» يومه بتوفير اللحوم وإعداد الطعام للحيوانات بالمزرعة وتقسيم وجباتها، ثم إطلاق بعض الحيوانات تلعب وتجري حتى تخرج طاقتها ولا تصاب بالاكتئاب، وفي نهاية اليوم يغلق عليها المزرعة لتنعم بالهدوء، كذلك يوفر لها طبيباً بيطرياً لمتابعة حالتها الصحية.

لا ينصح «عمر» بتربية الأسود إلا بعد تعلم كيفية السيطرة عليها وتوفير مكان مناسب لها واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لتوفير بيئة آمنة للمحيطين: «السيطرة على الأسود تختلف من أسد للتاني، فيه أسود مش بتقبل السيطرة عليها، بخلاف تمارا الأسد اللي معايا، واللي ربيته ودربته على الطاعة».

مزرعة «عمر» أصبحت مكاناً لتدريب وتربية الحيوانات، وأصبح قاطنو المنصورة يلجأون لها لتدريب وتربية كلابهم بشكل صحيح وعلمي: «كنت بعيش صراع بين حبي لتربية الحيوانات المفترسة ورفض أسرتي للهواية دي، لكن في النهاية قدرت أقنعهم».