| «قرصة» بفلوس و«لسعة» فيها الشفا.. صاحب منحل ده ولا دكتور؟

«قرصة النحل» تبدلت من كونها ضارة إلى لسعة نافعة، بل صارت مهنة لا يحصد أصحابها الذين يمارسون الطب البديل شيئا من ورائها، إذ يدعي صاحب منحل في منطقة المعتمدية بمحافظة الجيزة، أنه يعالج المواطنين بـ«قرصة النحل» مجانا ودون أي مقابل، ويأتي له الناس خصيصا طلبا لـ«قرصة».

أدهم، شاب من محافظة الجيزة، يمتلك منحلا ويتاجر في العسل، ولا يستفيد من النحل في إنتاح العسل فقط، وإنما أيضًا في استخدامه في الطب الشعبي، ويقول خلال بث مباشر عبر صفحة «» الرسمية على فيسبوك: «قرص النحل نوع من علاج آلام المفاصل ونزلات البرد والمناعة والديسك وآلام الغدة وخشونة الركبة وانزلاق الغضروفي وآلام العظام وغيرها»، حسب قوله. 

كيف يقرص أدهم من يطلب القرص بالنحل؟

داخل قفص خشبي صغير، يحتفظ أدهم بمجموعة من النحل «بأكله عسل وسكر وبيقعد معايا أسبوع في العلبة ياكل ويشرب، وبعد ما يخلص بروح المنحل أجيب غيره»، ويستخدم ملقاط صغير ليلتقط به نحلة كلما طلب منه شخص ما أن تقرصه نحلة، ثم يضعها مكان الألم على يد من يريد العلاج.

لم يكن أدهم على علم بأن قرص النحل شكل من أشكال الطب الشعبي «ناس كتير كانت بتيجي تسألني وتقولي عايزين نتقرص بالنحل، في البداية اتفاجأت وكنت أقول دا أنا بهرب منه في المنحل، لاقيتهم بيقلولي لا دا إحنا بنروح أماكن كتير مخصوص عشان نتقرص بالنحل، فوفرت دا، وعملت صندوق خشب وحطيت فيه نحل، لأي حد عايز يتقرص من غير أي مقابل خالص».

أدهم: «كل ألم وله مكان في القرص»

يعالج أدهم بقرصات النحل مشاكل عديدة، منها  خشونة الركب وانزلاق الغضروفي وآلام العظام وغيرها: «كل مكان فيه ألم في  الجسم له قرصات معينة، لو مناعة تقرص في القفا، لو خشونة نقرص في الركبة، لو ألم مفاصل يبقى القرص في المفصل، لو الديسك يبقى القرص في الوسط، لو ألم في الغدة يبقى القرص في الرقبة، أما لو صداع يبقى قرصة في الراس».

«اتعلمت دا في أكاديمية في فيصل بتعلم إزاي تقرص بالنحل والحجامة وتدي شهادة، مينفعش أي حد يمارس القرص، مش أي أماكن وخلاص»، بحسب أدهم الذي يضيف: «بيبقى في وجع عبارة عن كهربا في الجسم لمدة دقيقة أو نص دقيقة، ومش أي حد بيتقرص بالنحل، في واحد عنده حساسية مفرطة ممكن يحصل له مضاعفات، ولازم اللي جي يعمل اختبار ويبقى عارف إن معندوش حساسية».

أدهم: نسبة الشفاء الناتجة عن قرص النحل ليست قليلة

ونسبة الشفاء الناتجة عن قرص النحل ليست قليلة، ويقول أدهم «تصل نسبة الشفاء إلى 50 %، ومن 10 سنين شغال في العسل، ومن 3 أو 4 سنين شغال في القرص، والسوشيال ميديا هي اللي ساعدت في انتشاري أكتر».

هناك نماذج عديدة لأولئك الذين يلجأون لقرص النحل لعلاج الآلام، منهم محمد، 16 سنة «قبل كدا كنت بلعب كورة ووقعت وجيت اتقرصت وخفيت، وكمان كنت مكسور ومجبس وجيت اتقرصت»، وأيضا «عم عصام» الذي يقول «كان عندي مشكلة في المفاصل، وروحت للدكاترة كتير بس مفيش علاج ريحني، وجيت لأدهم ومن أول جلسة حسيت بتحسن».