رغم أنه يعرف أغلبهم منذ أكثر من 10 سنوات، فإنهم نجحوا وعرفهم الكثيرون، وبقى هو يعرفه أهل منطقته فقط، إذ يدعي محمد منصف، أن مطربي المهرجانات يقاطعونه بعد نجاحهم، مثل حمو بيكا، الذي كان يلازمه في كل مكان طوال 3 سنوات، طالبًا منه أن يغني المهرجانات، وبعد نجاح الأخير بوصوله إلى شعبية كبيرة في الشارع المصري، تجاهله تمامًا، وأصبح كأنه لا يعرفه.
يروي «منصف»، لـ «»، قصة نجاح محمد أحمد، الشهير بـ «حمو بيكا»، التي بدأت من داخل الاستديو الخاص به بمنطقة الدخيلة في محافظة الإسكندرية، إذ كان مطرب المهرجانات الشهير يتردد عليه، مستقلاً «توك توك»، يعمل عليه سائق، طالبًا منه غناء المهرجانات، مضيفًا: «حمو بيكا قعد ملازمني 3 سنين لازق فيا زي خيالي، وكان في ناس بتقولي أنه مبيعرفش يغني، لكن أنا طيب ومحبتش أكسر بخاطره، وقتها كنت معروف في منطقتي لأن ساعتها المهرجانات مكنتش منتشرة على السوشيال ميديا، وكنت بغني رومانسي وشعبي».
حكاية صداقة بين بيكا ومنصف
صداقة «منصف» و«بيكا» دامت لمدة 3 سنوات فقط، وانتهت بشهرة ونجاح الأخير، خاصة بعد أن غنى مهرجان «الظالم والمظلوم»، إذ يؤكد الأول الذي يصنف نفسه على أنه كبير الدخلاوية، أنه السبب في معرفة «بيكا» لمنتجي ذلك المهرجان، ومن وقتها ذاع صيته وبدأت صدقاتهم تنتهي: «أول جملة مهرجان قالها حمو بيكا كانت في الاستديو بتاعي، وبعدها عرفته على الناس اللي عمل معاهم مهرجان الظالم والمظلوم ونجح بسببي، ودلوقتي بقى يعاملني أسوأ معاملة، بعد ما كان بيمشي ورايا في كل حتة».
منصف: بيكا يريد أن ينسى ماضيه
يرى «منصف»، أن صديقه القديم يريد أن ينسى ماضيه، بعد أن غنى معًا مهرجان اسمه «قشطة» عام 2015، بالإضافة إلى غنائه مع العديد من نجوم المهرجانات المشاهير حاليًا: «غنيت مع مشاهير منهم كتير، وأنا أكتر واحد كنت معروف فيهم، لأن زمان مكنش في سوشيال ميديا، وكنت بغني في الأفراح ومعروف في منطقتي».
يعمل «منصف» حاليًا، كموظف في مصلحة الجمارك، وهي المهنة التي لم يتركها منذ سنوات عديدة، أما «بيكا» فعمل بالعديد من المهن، أبرزها: «سائق توكتوك، جزار، عامل بمصنع أحذية».