| «لا أصلي فهل يقبل الله دعائي واستغفاري وأعمالي الصالحة؟».. الإفتاء تجيب

التقرب إلى الله سبحانه وتعالى هو أهم شيء بالنسبة للمسلم وأكثر ما يشغل باله، لذلك يحاول دائمًا القيام بالأعمال الطيبة والصلاة والدعاء، إلا أن البعض قد يبتعد عن تأدية فروض الصلاة ويكتفي بترديد الأدعية الدينية والاستغفار، ولذلك ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول صاحبه: «لا أصلي فهل يقبل الله دعائي واستغفاري وأعمالي الصالحة؟»، وهو ما أوضحته دار الإفتاء وأجابت عليه.

واستقبلت دار الإفتاء المصرية، سؤال أفاد خلاله أنه لا يصلي ويبحث عن إجابة محاولًا معرفة نصيبه في التقرب إلى الله وأن يكون من أهل الجنة أم أن عدم صلاته سيحول بينه وبين أمنية قلبه.

لا أصلي فهل يقبل الله دعائي واستغفاري وأعمالي الصالحة؟

وأجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية على هذا السؤال موضحًا أن الصلاة هي الركن الأعظم في الإسلام وهى الصلة بين الإنسان وربه سبحانه وتعالى، وكلما كان الإنسان مدركًا قيمتها ومواظبًا عليها كان ذلك أقرب له عند الله وأصلح لحاله، لافتًا إلى أن تكرار الصلاة يدل على قيمتها عند الله وأهميتها، فمن تركها فقد الإحساس الذي يريده الله منه.

الحكم على من لا يصلي بالانتفاع بالذكر

وحملت الفتاوي رقم «6840 -6061 – 62328»، إجابة دار الإفتاء المصرية على سؤال «لا أصلي فهل يقبل الله دعائي واستغفاري وأعمالي الصالحة؟»، حيث أوضحت أن الحكم على من لا يصلي بالانتفاع بالذكر والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أو عدم الانتفاع بذلك يتفرع عن الحكم على تارك الصلاة، وتفصيل ذلك أنه إن كان لا يصلي جحوداً لها، فهو كافر والعياذ بالله بإجماع عامة المسلمين، والكافر لا ينتفع بأي عبادة ولا قربة لأنه خارج عن الإسلام، ولا مانع من قبول دعائه استدراجاً كما حصل لإبليس، كما قال بعض أهل العلم، وقيل لا يُقبل دعاؤه.

وأضافت أنه حال كان الشخص لا يصلي تكاسلاً مع إقراره بوجوبها فقد اختلف الحكم عليه، فذهب جمهور العلماء إلى أنه غير كافر لكنه فاسق مرتكب كبيرة حتى يتوب إلى الله تعالى، وعلى هذا القول فلا مانع من انتفاعه بالذكر والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لأنه مسلم.

وعن استجابة الدعاء أكدت دار الإفتاء أنه يستجاب للمسلم كما قد يستجاب للكافر، إلا أن دعاء المسلم  أحرى بالاستجابة، كما أن دعاءه عبادة يُثاب عليها، أما الكافر فلا يقبل منه باعتباره عبادة، ولا يثاب عليه، وإن اُستجيب له فإنما يقع ذلك استدراجاً أو من باب رحمة الله بعموم خلقه.