| لو بتفكر تبقى «فريلانس».. دراسة: العمل من المنزل يضر الصحة العقلية

على عكس الشائع أن العمل من المنزل هو الأفضل للإنسان من حيث توفير الوقت والجهد والمال، بل وقضاء المزيد من الوقت مع العائلة، فقد كشفت ورقة بحثية عن مخاوف من انتشار العمل من المنزل، وأنه قد يساهم في تقليل التفاعل الاجتماعي مما يكون له آثار سلبية على الصحة العقلية.

التفاعل الاجتماعي ليس رفاهية

 وبحسب صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، الدكتورة كلار جيرادا، رئيس الكلية الملكية العامة لممارسي علم النفس، قد أشارت إلى أن لحظات التفاعل مع الأشخاص الآخرين ضرورية وليست رفاهية كما يعتقد البعض، وبدونها يقضي الإنسان مزيد من التوتر والقلق لأنه من الصعب للغاية وضع حدود بين العمل والمنزل.

وكشف استطلاع أنه بعد انتشار فيروس كورونا، ومكوث نحو 60% من الموظفين في بريطانيا للعمل من منازلهم، وهو ما ساعد الشركات الكبرى على توفير نحو 55 مليون جنيه إسترلينى، ولكن في المقابل كان هناك كارثة على مستوى الصحة العقلية، حيث لجأ نحو 10 ملايين بريطاني إلى العيادات النفسية نتيجة الإصابة بالقلق والاكتئاب واضطرابات الأكل وذلك بعد انتهاء الوباء.

 خطر الشعور بالوحدة

وأشارت الورقة البحثية أن العمل من المنزل قد زاد خطر الشعور بالوحدة لدى البشر، وهو ما أكدته وحدة الأبحاث الأمريكية حيث أوضحت أن مكالمات الفيديو ليست بديلا عن التفاعل وجها لوجه، وأن الشخص كلما قضى الوقت في البيت وتجنب الذهاب إلى المكتب يصيبه القلق، وأحيانا قد يزداد القلق لدرجة أنه يخشى التجول أو ركوب مترو الأنفاق.

وأشارت وحدة الأبحاث الأمريكية أن هناك أسس فسيولوجية وراء ذلك، فتصوير الدماغ خلال القيام بنفس السلسلة من الأنشطة بشكل منتظم وثابت يؤدي إلى إطلاق مواد كيمائية مرتبطة بالشعور بالمكافأة في الدماغ، وعلى الرغم من أن مكان العمل مرتبط بالعواطف السلبية مثل التوتر، إلا أنه يوفر بعض الراحة من الضيق النفسي، فيمنع الأفكار والمشاعر الاكتئابية.