فكرة جديدة أطَلَّ بها الشاب الثلاثيني «محمد» من خلال مطعمه المُتنقل، على أبناء محافظته من سكان المنيا، بعد أن أخذ فكرتها من شيف مجري التقى به خلال عمله كمدير مبيعات في جنوب سيناء؛ ليعود بها إلى محافظته مُستثمرًا خبرته التي كوَّنها من خلال عمله في مجالي السياحة وإدارة الأعمال؛ ليُحقق في النهاية شهرة واسعة ويزداد إقبال الزبائن عليه.
وقال محمد خلف، 30 سنة، من سكان منطقة حي مكة بمحافظة المنيا، في حديثه لـ«»، أنه تخرج في معهد فني صناعي، وحصل على بكالوريوس تجارة قسم إدارة أعمال من جامعة بني سويف، ومنذ سنوات طويلة كانت تراوده فكرة المطعم المتنقل إلا أنه لم يستطع تنفيذها بسبب عدم تقنينها قانونيًا في ذلك الحين.
تعرف «محمد» على أكلة «كورتش» المجرية
مجالات كثيرة عمل بها «محمد»؛ منها السياحة وإدارة الأعمال، التي أثقلته بخبرات واسعة ساعدت على نجاحه في مشروعه الجديد: «خلال عملي كمدير مبيعات في جنوب سيناء تعرفت لأول مرة على الأكلة المجرية كورتش وعجبتني جدًا، وفكرت أني أقدمها بنفسي في مصر، وبالفعل قعدت مع مالك العلامة التجارية للأكلة دي وهو رجل أعمال مجري واشتريت توكيل على مستوى مصر كلها».
وتلقى «محمد» خلال وجوده في جنوب سيناء دورة تدريبية من شيف مجري تعلم فيها طريقة تحضير الأكلة، ومن ثم وبعد السماح بفكرة المطعم المتنقل بشكل قانوني في مصر، بدأ في تقديمها بمشاركة صديقه عمر محمد: «هي عبارة عن مجموعة من المكونات المعتادة من دقيق وزيت وبيض، بس السر بتاعها في التوابل والخميرة اللي بتنضاف على العجينة»، بحسب ابن محافظة المنيا، الذي أكد أن العجينة تتميز بتماسكها وشدتها إلى حد ما، وهو ما أكسبها تميزًا عن العجينة المصرية المُعتادة.
ساندويتشات «كورتش»
وعن سعر الساندويتش، قال إنه يتراوح بين 15 و40 جنيهًا، متابعا: «بدأت أضيف لمسات من عندي على العجينة وأشويها على الجيريل أو أقليها في الزيت واتفاجئت أنها مبتشربش زيت نهائي، ودي كانت حاجة حلوة خالص والسر في كدا بيرجع لنوع الخميرة والتوابل لأنها بتصد أي زيوت».
وواجه «محمد»، صعوبة في إقناع الناس بأكلته الجديدة، وهو ما دفعه لاستثمار دراسته وخبراته في مجال إدارة الأعمال، فعمل بوكس الفرحة، وهو عبارة عن ساندويتش كورتش مجانًا كي يتيح لهم خوض تجربة التعرف على الأكلة وطعمها دون خوف: «بعد ما خلصت عرض بوكس الفرحة لقيت الناس كلها بتطلبني وبقى الناس هما نفسهم اللي بيعملوا دعاية للأكلة بتاعتي من خلال تعليقاتهم وردود أفعالهم».
عرض الكاش باك
وحرص «محمد» على الترويج لمشروعه وأكلته الجديدة بين أبناء محافظته بشكل مُستمر، وهو ما يكون له رد فعل جيد دائمًا، وآخر ما قدمه هو عرض «الكاش باك»، وهو عبارة عن استرداد الزبائن لـ 35% من قيمة المبلغ المدفوع، في حال شرائهم 3 ساندويتشات بحجم «لارج»: «اللي بيشتري ساندوتش واحد يقدر يحتفظ بالفاتورة، وأول ما يجمَّع 3 يقدر يستفيد من العرض ويسترد 35% من إجمالي حساب الـ 3 ساندوتشات».