| مذيع القاهرة الإخبارية يروي كواليس البكاء على الهواء: لست أقل وطنية من أي مصري

«كان الله في عونكم في هذه التغطية» اختلطت هذه الكلمات التي رددها المُذيع العراقي رعد عبدالمجيد، بدموعه حينما كان يتواصل مع مراسلة قناة القاهرة الإخبارية لنقل الوضع داخل غزة بعدما تعرضت للقصف الإسرائيلي تحديدا داخل مستشفى المعمداني الفلسطيني والذي تسبب في مئات الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ ومدنيين. 

كواليس بكاء مذيع القاهرة الإخبارية

بكاء المُذيع العراقي رعد عبدالمجيد على الهواء أشاد به متابعي قناة القاهرة الإخبارية عبر منصات التواصل الاجتماعي «فيس بوك»؛ ليكشف خلال حديثه مع «» عن كواليس ذلك الموقف، قائلًا: «ما حدث كان عفوياً، ولست أقل وطنية من أي مصري عربي يرى ما يحدث ويصنف ضد الإنسانية بكل المقاييس». 

وحكى «عبدالمجيد» أنَّ لحظة بكاؤه كان وقتها أمامه مشاهد الأطفال الأشلاء وهم نائمين داخل أكفانهم ومشهد الأب الذي يحمل رضيعه ذات عمر العام ونصف والطفل الذي يلقن شقيقه الشهادة، متابعا: «كل تلك المشاهد كانت أمام عيني مع تقديمي لزميلتي ومراسلتنا من قطاع غزة منى عوكل فلم أتحمل وانهمرت دموعي». 

مواقف مر بها مذيع القاهرة الإخبارية

ويرى المذيع العراقي، أنَّ الثبات الانفعالي في مثل تلك المواقف ما هي إلا كذبة، خاصة أن مثل هذه المسائل لأي صحفي وسياسي بمثابة فاجعة وقهر كبيرا، مشيرا إلى مروره بمثل هذه المواقف على الهواء مباشرة حينما كان مذيعا في إحدى القنوات العراقية وينقل تغطية بشأن بعض عمليات الاقتتال من جانب المليشيات. 

رعد عبدالمجيد، هو إعلامي عراقي، من مواليد بغداد 1972، وقد حصل على دبلوم في الإعلام وبكالوريوس في اللغة التركية من جامعة بغداد، وعمل معدًا للبرامج الإذاعية في إذاعة الشباب عام 2000، منها «أمواج بلا شاطئ» و«قطر الندى».

كما عمل «رعد»  في إدارة الصفحة الثقافية لعدة صحف منها «العراق أولًا» و«الهدف» عام 2004، ومراسل لقناة الديار الفضائية العراقية عام 2004، ثم معدًا ومقدمًا للبرامج فيها حتى عام 2006، وعمل كمعد ومراسل حر لدى عدة قنوات.

وأصبح المذيع العراقي مراسل قناة الرافدين الفضائية في القاهرة عام 2007، ثم معدًا ومقدمًا للبرامج السياسية الحوارية المباشرة والتسجيلية فيها حتى عام 2015، وأصبح  محررًا للأخبار ومعدًا للبرامج السياسية في قناة الغد الفضائية العربية منذ عام 2018، ولمدة 4 سنوات قبل انتقاله لـ«القاهرة الإخبارية» في 2022.