إيمانها الكبير بحجم الإنجازات التي تحققها المصريات على مستوى الرياضة، وتقديرها لحجم المعاناة التي تمر بها كل بطلة منهن حتى تصل إلى حلمها الذي عادة ما يكون سببا في فرحة كل المصريين، كل هذا دفعها لصناعة عرائس ودمى من الكورشيه على شكل بطلات مصر الحائزات على ميداليات في أولمبياد طوكيو.
حنين مهنا، فنانة كورشيه، التي تابعت أولمبياد طوكيو، وفرحت مع حصول لاعبات مصر على ميداليات؛ لم تجد وسيلة لدعمهن إلا باستخدام فنها الذي تعشقه، وهو الكورشيه، حيث كانت البداية مع هداية ملاك، لاعبة منتخب مصر للتايكاندو، المتوجة بالميدالية البرونزية، لتصنع لها دمية من الكورشيه على هيئتها، كما صنعت أيضا دمية لنور الشربيني، بطلة الإسكواش، المتوجة ببطولة العالم 5 مرات حتى الآن.
ابنة محافظة الدقهلية
فنانة الكورشيه حنين مهنا، من محافظة الدقهلية، خريجة كلية التربية الشعبة الإنجليزية جامعة المنصورة، وبدأت حكايتها مع فن الكورشيه بتعليم ذاتي، من خلال فيديوهات التعليم المتواجدة على موقع «يوتيوب»، قائلة: «أول ما حسيت إني أتقنت معظم الغرز الخاصة بالكورشيه، حبيت أجرب صناعة العرايس، ولما بفضل الله لقيت نفسي بعرف أعملها بسهولة عملت في خلال سنة ونص 19 عروسة».
احتراف الكورشيه
وأوضحت «حنين»، خلال حديثها مع «»، أنها بعدما احترفت صناعة الكورشيه، بدأت في ارتجال أفكار وتصاميم جديدة من إبداعها الخاص، على الرغم من أنها في بدايتها كان هناك بعض الأمور الخاصة بهذا الفن لا تستطيع أن تنفذها، كما أنها لم تجد فيديوهات تعليمية على مواقع الإنترنت، لكن بالمحاولات الكثيرة والتجربة وراء التجربة وصلت لهذا المستوى الاحترافي.
هداية ملاك ونور الشربيني
وتبرر فنانة الكورشيه، اختيارها لكل من هداية ملاك ونور الشربيني بالأخص، لصناعة عرائسهما أولا، كون أن بطلة التايكوندو كانت أول من افتتحت رصيد مصر من الميداليات بأولمبياد طوكيو، بالإضافة إلى أن «هداية» تمتلك قصة مؤثرة للغاية عاشتها من بعد ما حققت برونزيتها الأولى بأولمبياد «ريو 2016».
أما فيما يخص اختيارها لنور الشربيني، فتعرب «حنين» عن إعجابها الكبير بها، كاشفة أنها تتابعها منذ سنوات وتفتخر بها جدا، لأن «نور» استطاعت أن تحقق بطولة العالم 5 مرات، مشيدة بهذا الإنجاز وقدرتها على محافظتها على مستواها ولياقتها وتميزها لفترة طويلة.
وأكدت «حنين» في نهاية حديثها مع «»، أن نور وهداية، بالنسبة لها، مثال حي على قدرة المرأة على استمرارية السعي وتحقيق النجاح مهما واجهن من صعوبات، كاشفة أنها تتمنى أن تصبح نموذجا نسائيا ناجحا مثل هذه النماذج، وأنها تحلم بأن يكون «البراند» الخاص بها معروف محليا وعالميا، وأن تصبح مصصمة دمى وعرائس معروفة بكل العالم.