| هل يجوز الدعاء على الآخرين بالشر أو الأذى؟.. «ادفع السيئة بالحسنة»

كثيرًا ما يتعرض بعض الأشخاص لمواقف مؤلمة من قبل أناس معينين، الأمر الذي يدفعهم للدعاء عليهم من قلوبهم وأداء ركعتين لله خصيصًا من أجل أن يدعو الشخص على من أذوه أو تعرض بسببهم إلى الظلم. 

وأحيانًا ما قد يصل الحال بالبعض إلى الدعاء على الأشخاص الذين تسببوا لهم بالأذى أو الظلم باللعنات، ويتساءل الكثيرون عن حكم الدعاء على الأشخاص الظالمين وهل هناك إثم في ذلك.

هل يجوز الدعاء على الآخرين؟

وفي هذا السياق، يقول الشيخ عبدالحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى الأسبق بدار الإفتاء، إنّ الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «لا تدعوا إلا بالخير»، مُضيفًا أنّ الإنسان إذا دعا أجابه ملك قال ولك بالمثل، فإذا ما دعا الإنسان بالخير لأحد الناس فإنّ الملك يدعو له بمثل ما دعا وإن دعا على غيره بالشر فإنّ الدعوة ترد على الداعي، قولًا واحدا.

وأضاف «الأطرش» لـ«»: «لو الإنسان دعا بالخير رد عليه الملك، ولو دعا بشر رد عليه ملك، أو رد عليه دعوته، ولذلك قال النبي صلى الله عليه لا تدعوا إلا بخير».

وكانت دار الإفتاء أوضحت عبر موقعها الرسمي، أنه يستحب لكل مسلم ومسلمة أن يدفع الإساءة بالحسنى، إذ يقول الله سبحانه وتعالى: «وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ • وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ».

شروط استجابة الدعاء

وأوضح رئيس لجنة الفتوى الأسبق، أنّ الدعاء له بعض الشروط، وله أوقات يستجاب فيها، إذ تتمثل شروط الدعاء في أن يكون الإنسان مطعمه حلال ومشربه حلال وملبسه حلال لأنه إذا أكل حرامًا أو شرب حرامًا أو لبس حرامًا ودعى الله فكيف يستجيب الله لدعائه، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم  لسيدنا سعد: (يا سعد، أطب مطعمك، تكن مستجاب الدعوة)».