أغرب تظاهرة في لبنان.. المنظومة الفاسدة تتظاهر ضد فسادها

حوّل الشعب اللبناني تظاهرة الإضراب العمالي العام التي دعت إلى تشكيل حكومة إنقاذية، إلى نكتة على مواقع التواصل الاجتماعي بفعل مشاركة قطاعات ونقابات خاضعة للسلطة، إضافة إلى مشاركة السلطة نفسها في التظاهرة، كالتيار الوطني الحر، وحركة أمل، وتيار المستقبل، معلقين بالقول: المنظومة الفاسدة تتظاهر ضد فسادها. وأرفقوا مع تعليقاتهم الساخرة صور مركبة للمسؤولين وهم يقطعون الطرقات بالإطارات المشتعلة ويشاركون بأعمال شغب.

وردّ رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر على هامش الكلمة التي ألقاها في تظاهرته، على الاتهامات التي وجهت إليه بأنه من أزلام هذه السلطة بفعل مشاركة الأحزاب في تظاهرته التي دعا إليها للحفاظ على ما تبقى من لبنان من خلال تشكيل حكومة إنقاذية، وقال: أنا من الناس ولست من السلطة، داعيا لإسقاطها بالوسائل الديموقراطية، بالذهاب إلى الانتخابات النيابية، مؤكدا أنه «مع مجتمع كهذا سنعيد إنتاج السلطة نفسها».

وأضاف: «نحن لسنا دعاة إضرابات ولا دعاة قطع طرقات، ونحن بحاجة إلى علاج وإلى تأليف حكومة، وإذا قال فريق سياسي إنّه يؤيّد تحرّك الاتحاد العمالي العام ماذا عسانا نقول له؟».

وختم بالقول: تخوّفت وما زلت أتخوّف من الفوضى، وتحرّكنا لا يهدف إلى الفوضى بل هدفنا حماية الناس والحفاظ على الموسم السياحي ونحن بتحرّكنا نحذّر المسؤولين.

يذكر أن التظاهرة أدت إلى قطع العديد من المناطق لبعض الوقت وبصورة خجولة، ليتبين أن من قام بقطعها هم من مناصري الأحزاب المشاركة حيث أطلق كل شارع صرخة دفاعا عن زعيمه.

بالمقابل، حاولت جهات مجهولة العبث بأمن لبنان، حيث تم العثور على جسم مشبوه في مستوعب للنفايات في منطقة ساقية الجنزير في بيروت، وهي منطقة تعتبر قريبة نسبياً من «عين التينة» حيث يوجد مقر رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وعلى الفور، ضربت القوى الأمنية طوقاً حول المكان، حيث تبين بعد الكشف أنها قذائف غير منفجرة، وبلغ عددها 15 قذيفة تقريباً.