دراسة: «كورونا» يستهدف «البُدَناء»

تشير أبحاث جديدة بحسب صحيفة «نيويورك تايمز» أمس الأول إلى أن فايروس كورونا الجديد يهاجم أنسجة البدناء. وأثبتت الدراسات منذ اندلاع نازلة (كوفيد19) أنه يستهدف الأشخاص المصابين بالسمنة، وزيادة الوزن، ويهذدد حياتهم في حال الإصابة. وعلى رغم أن الأطباء يعتقدون أن إصابة البدناء بكوفيد ناجمة عن إصابتهم بأمراض من قبيل السكّري؛ إلا أن أبحاثهم الجديدة أكدت فايروس كورونا الجديد يهاجم خلايا السمنة، وخلايا مناعية محددة داخل دهون الجسم. وحذر الباحثون من أنه حال نفاذ الفايروس إلى الخلايا الدهنية، فهو لا يكتفي بالبقاء هناك، بل يلحق الضرر بما جاورها من أنسجة. ورأت قائدتا الدراسة الحديثة الدكتورة ترايسي ماكلوخن وكاثرين بليش، أن من شأن ما توصلت إليه الدراسة أن ينير الطريق لاستحداث أدوية تستهدف الدهون المترهلة داخل أجسام المصابين بزيادة الوزن. واعتبرت باحثة أخرى بحسب «التايمز» أن الفايروس ربما يتعمد التخفي من جهاز المناعة بالاختباء في الدهون المترهلة داخل الجسم. وتعد هذه الدراسة مهمة للداخل الأمريكي؛ إذ إن معدلات السمنة وسط الأمريكيين هي من الأعلى على مستوى العالم. ويعتقد أن 42% من الأمريكيين مصابون بالسمنة. وتزداد معهدلات البدانة وسط الأمريكيين السود، والإسبان، والهنود الأصليين، وسكان ألاسكا الأصليين، مقارنة بالبالغين البيض والمتحدرين من أصول آسيوية. وتشير إحصاءات إلى أن تلك الأقليات العرقية تضررت بنسب وفاة مرتفعة جداً جراء نازلة كورونا، مقارنة بالبيض.