قمة استثنائية الأبرز في تاريخ القمم العربية

يتوقع مراقبون أن تكون القمة العربية في السعودية ذات أهمية كبيرة في تاريخ القمم العربية السابقة، بل عدّها البعض «قمة استثنائية»، وذلك نتيجة التطورات والتحولات التي شهدتها المنطقة في الفترة الماضية، والتي من بينها التقارب السعودي – الإيراني، حيث أُعلن، في 10 مارس الماضي، التوصل إلى اتفاق مشترك، برعاية صينية، يقضي باستئناف العلاقات بين البلدين، وتبادل السفراء في غضون شهرين، وهو ما قد ينعكس على قرارات القمة، خاصة إنهاء الحرب في اليمن.

كما تكتسب أعمال القمة زخما سياسيا خاصا، بعد إعلان عودة سوريا إلى الجامعة عقب قطيعة دامت أكثر من عشر سنوات.

ويرى مراقبون أن سوريا قد تكون من بين المستفيدين في هذه القمة، إذ سيكون أمام القادة العرب للمرة الأولى تقرير حالة رسمي من الرئيس السوري، بشار الأسد، المتوقع حضوره القمة، عن الأوضاع في سوريا، خاصة ملفي إعادة إعمار البلاد التي عانت ويلات الحرب، وعودة اللاجئين والنازحين السوريين.

وسبق أن صرح أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأن قمة السعودية ستشهد أكبر حضور للقادة العرب ووزراء الخارجية، معربا عن أمله أن «تترك بصمات محددة، وأن يكون لها تأثيرها على الوضع العربي».

وتعد عودة سوريا للجامعة قرارا يفيد بشكل عام الدول العربية، وسوريا بشكل خاص، كون اجتماع الكلمة العربية على رأي واحد تجاه القضايا العربية والدولية الإقليمية مفيدا للجميع.

أما بالنسبة لسوريا فهي دائما ما كانت ترغب وتدافع عن موضوع التضامن العربي، وستنعكس هذه العودة على الشعور الوطني والقومي في المجتمع السوري، ومن المتوقع أن تنعكس على التنمية في البلد الذي عانى كثيرا بسبب الإرهاب والحصار الأمريكي، وهو ما سينعكس اقتصاديا على المواطن السوري.