معاريف: “ولو بالطلاق أو بيع التوراة”.. فتاوى لجلب ملايين اليهود إلى “إسرائيل”

معاريف- بقلم: سام بن شطريت رئيس الاتحاد العالمي ليهود المغرب  

 تكثر وسائل الإعلام والمحللون والخبراء في المجال بالتعمق في كل مشكلة على جدول أعمالنا، بدءاً بالخطر النووي وتهديدات إيران، بما في ذلك أذرعها في الدول المجاورة، مروراً بالصفقة القضائية التي عرضت على نتنياهو، وانتهاء بالتوتر على حدود روسيا – أوكرانيا. ومع كل أهمية هذه المشاكل، فإن المشكلة الملحة المتعلقة بالديمغرافيا في إسرائيل ليست على جدول الأعمال.

فللحفاظ على أغلبية يهودية، ينبغي استثمار معظم الجهود في تشجيع هجرة اليهود من الشتات. ففريضة الهجرة إلى بلاد إسرائيل، وفقاً لفتوى حكماء شمال إفريقيا، تفوق كل الفرائض بما فيها تدنيس السبت؛ للهجرة إلى بلاد الآباء. وتجمع الفتاوى على أن الزوج الذي يريد أن يهاجر إلى إسرائيل بينما تمتنع زوجته، فليدفع لها المؤخر ويطلقها ويهاجر. وليس الرجل فقط، بل والمرأة أيضاً التي تريد أن تهاجر وزوجها رافض، تخلع زوجها وتأخذ أبناءها معها وتهاجر إلى البلاد. وثمة فتوى أخرى ذات مغزى: مسموح للرجل الذي ليس لديه الوسائل كي يمول سفره إلى بلاد إسرائيل، بأن يبيع كتاب توراة يملكه لأجل ذلك.

وبالفعل، ما علاج خطر الديمغرافيا. على دولة إسرائيل أن تضع أمام ناظريها جلب مليوني يهودي في السنوات الخمسة القادمة. علينا أن نخصص المقدرات ونجند أفضل القوى والعقول في أوساطنا كي نجلب مليون ونصف يهودي من الولايات المتحدة، سواء من عموم سكان هذه الدولة أم من أوساط الإسرائيليين الذين هاجروا من إسرائيل. في الولايات المتحدة، مثلما في أوروبا، تتعاظم اللاسامية في السنوات الأخيرة، ونحن نسمع صبح مساء عن جرائم كراهية ترتكب ضد يهود على خلفية لاسامية. وعليه، ينبغي أن نجلب من بلدان أوروبا وجنوب أمريكا نصف مليون يهودي آخر.

على كنيست إسرائيل أن تجري بحثاً عاجلاً في هذه المسألة. ومن واجب أعضاء الائتلاف والمعارضة أن يتجندوا. كما أن رئيس الدولة إسحق هرتسوغ الذي يحظى بمكانة اعتبارية عالية في البلاد وفي الشتات وفي أوساط زعماء العالم، والذي اختص في هذه المسألة بكونه رئيس إدارة الوكالة اليهودية في السنوات الأخيرة أيضاً، ينبغي أن يتجند لحملة الإنقاذ هذه في الولايات المتحدة، فيما يكون أمام ناظريه الرغبة في العمل على المصالحة بين التيارات اليهودية المختلفة في الولايات المتحدة والترويج أيضاً لهجرة اليهود من عموم بلدان الشتات، وذلك كما أسلفنا كي ننجو من خطر الديمغرافيا الذي يحدق بنا. على دولة إسرائيل أن تقرع كل أجراس الإنذار كي يعود اليهود إلى حدودهم.