مع قرب اجتياح رفح.. إسرائيل تصعد الغارات على غزة

دخلت الحرب الإسرائيلية على غزة يومها الـ 201، وسط تكثيف عمليات القصف والاستهدافات الجوية والمدفعية على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وعدداً من الشوارع. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم (الأربعاء)، تعبئة لواءي احتياط للقيام بما وصفها بمهمات «دفاعية وتكتيكية» في القطاع المنكوب.

وأفادت مصادر وشهود عيان لوكالة أنباء العالم العربي، أن الطائرات الإسرائيلية شنت غارة على شمال مخيم النصيرات، بالتزامن مع قصف مدفعي متواصل، كما استهدف القصف الإسرائيلي أرضاً زراعية في بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة.

وأكدت مصادر طبية وقوع عدد من الإصابات جراء غارة إسرائيلية استهدفت مخيم البريج وسط القطاع.

وفي سياق متصل، نقلت هيئة البث الإسرائيلية، أمس، عن مصادر أمنية إسرائيلية، قولها: إن الجيش يستعد لاجتياح رفح في وقت «قريب جدّاً»، مؤكدة أن العملية البرية هناك تتضمن إخلاء أعداد كبيرة من السكان. وسط توالي التحذيرات الدولية من شن إسرائيل عملية برية في رفح وتبعاتها الكارثية على المستويات كافة.

لكن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بات رايد، أفاد بأنه لا توجد في هذه المرحلة مؤشرات على بدء أي نوع من العمليات البرية الكبرى في رفح. ونفت مصر، مساء (الثلاثاء)، صحة تقرير صحيفة أمريكية عن تداولها خططاً عسكرية مع إسرائيل بشأن رفح، مؤكدة رفضها التام لاجتياح المدينة.

ووسط تعثر مفاوضات «الهدنة»، كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم (الأربعاء)، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لإرسال قوات برية إلى رفح، بزعم أنها آخر معقل لحركة حماس. وقالت إن استعدادات تجري لإجلاء النازحين الفلسطينيين الذين يحتمون هناك.

ونقلت صحيفة «إسرائيل هيوم» عن قرار للحكومة الإسرائيلية قولها: بعد تعثر محادثات وقف إطلاق النار مع حماس، فإن عملية اجتياح رفح التي تأجلت أسابيع عدة بسبب خلافات مع واشنطن ستتم «قريباً جداً».

ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى تقارير مماثلة، تحدث بعضها عن لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي بدا أنها تظهر إقامة مدينة خيام لاستقبال من سيتم إجلاؤهم من رفح.