هنية: معركة “سيف القدس” شكّلت تحولًا مهمًا في مجرى الصراع مع الاحتلال

قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، اليوم الخميس، إن معركة سيف القدس، والانسحاب الأمريكي من أفغانستان، ومؤتمررواد بيت المقدس هي متغيرات ثلاث في غاية الأهمية تُحيط بنا على مستوى القضية والمنطقة والأمة.

جاء حديث هنية، خلال افتتاح مؤتمر رواد بيت المقدس الثاني عشر في إسطنبول “رواد القدس يحملون سيفها” الذي ينظمه الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين.

وأكد هنية أن معركة سيف القدس الأخيرة  شكّلت تحولًا مهمًا في مجرى الصراع مع العدو الصهيوني، مبيناً أنها خلقت مناخات ما زالت تتردد في كل الاتجاهات.

وشدد هنية على أن سيف القدس لن يُغمد إلا بتحرير كل أرض فلسطين والقدس والأقصى، مشيراً إلى أن حركته تقرأ متغيرات هذه المرحلة، باتجاهات إيجابية وتطورات مهمة لصالح القضية والأمة.

وفي سياق آخر، أكد هنية، أن الانحسار الأمريكي من أفغانستان سيعقُبه انسحابات أخرى ويُضعف حلفائها وفي مقدمتهم الكيان الصهيوني، مبيناً أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد شرطي العالم، ولم تعد القادرة على فرض هيمنتها وجبروتها على شعوب الأمة، التي لن تغرب أبداً.

وأضاف: “القوى المعادية في المنطقة تسعى إلى هندسة المنطقة بشكل يخدم أعداء الأمة وغزو الوعي وضرب الفكر والوجدان”.

وتابع: “هذا المؤتمر سباحة في عكس التيار، باتجاه تيار الأصالة والقدس والأقصى والمقاومة”.

وأكمل: “هذا المؤتمر بما يشمل عليه من قامات رجالًا ونساءً يأخذنا إلى مكان العزة والشرف والشراكة في مشروع التحرير”.

وأشار هنية إلى أن للأمة العربية والإسلامية، ثلاث أولويات، وهي رفع شأن قدسنا وأقصانا، ودعم المقاومة في فلسطين، وإسقاط التطبيع.

وشدد هنية على أن القدس محور الصراع ومفجرة الثورات والانتفاضات منذ ثورة البراق وحتى الشهيد الشيخ فادي أبو شخيدم، منوهاً إلى أن القدس اليوم في خطر حقيقي، وعلينا أن نضع خطة متكاملة من أجل ليس فقط التصدي لمخططات التهويد بل من أجل تحرير القدس والأقصى.

وأوضح أن المقاومة مستمرة في تراكم القوة وبناء الصرح وامتلاك الوسائل والقدرات، مضيفاً: “المقاومة هي خيارنا الاستراتيجي كانت وما زالت وستبقى”.

وبيّن هينة أن الشراكة بين الأمة في مواجهة الاحتلال هي شراكة حقيقية، والأمة لم تتخل يومًا عن فلسطين والقدس، مبيناً أنه آن الأوان إلى حسم الصراع التاريخي مع العدو الصهيوني.

ولفت إلى أن الأمة، بحاجة ماسة إلى بناء الجبهة الموحدة مع مكونات الأمة لمواجهة الاحتلال، إضافة لوجوب تواجد خطة متكاملة لإسقاط التطبيع الذي أخذ للأسف الشديد صفة التحالفات العسكرية والأمنية مع بعض الدول.

وأكد هنية أن التطبيع سيزيد الحكومات المطبّعة ضعفًا ولن يزيد العدو قوة، مشدداً على أنه يجب إسقاط التطبيع وليس فقط التصدي له.

وأضاف: “نحن أمة واحدة وعلينا أن نكون صفًا واحدًا موحدًا من أجل أن نحقق للأجيال تطلعاتها وطموحاتها”.

وتابع: “إلى أهلنا في المنافي والشتات ستعودون بإذن الله إلى أرضكم”.

وأكمل: “لا نامت أعين الجبناء إذا أسقطنا السيف والبندقية وحق العودة، وشُلَّت أيماننا إن تخلينا عن قدسنا وأقصانا”.